بقلم صفاء الفريجي
بعد انهيار المنظومة الكهربائية في أغلب مدن العراق، وأنا أتابع ما يبذله كوادر وزارة الكهرباء العراقية من جهد، بدءاً من الأخ الوزير نزولاً إلى جميع الفنيين والإداريين وكل الكوادر بلا استثناء، أستطيع أن أطلق عليهم اسم المجاهدين الذين حاربوا الأشباح الفنية، بغض النظر عن المسببات، سواء كانت سياسية أو تخريبية.أقف عاجزاً عن وصف ما قدمه أبطال الكهرباء، وخصوصاً في البصرة، في قطاعات التوزيع والنقل وإنتاج الطاقة. وأقول بلهجتنا الشعبية: أنتم خوش زلم وأبطال، وكواكم الله، وعساكم ما تعبتوا. وأضيف، وإن خالفت القول المشهور لكوني لست مختصاً في الجانب الحوزوي: كل منكم إن فُقِد فهو شهيد، ومن جُرح فهو جريح الجهاد.الكلام كثير، ولا أريد الإطالة، لكن طلبي أن نطلق حملة لترشيد الطاقة الكهربائية كرد جميل لتلك الأيادي التي تصارعت مع النار والخطر، فكما يقال بالدارج: الكهرباء ما لها صاحب، فكيف بمن يتعامل معها بتماس مباشرلأجل استقرار التيار الكهربائي، لنجعلها حملة شعبية تحمل عنوان: انطلاقة لترشيد الطاقة.
