الإسلام الذي يخيفهم📍

هيئة التحرير1 يوليو 2025آخر تحديث :
الإسلام الذي يخيفهم📍

✍️📜 عبدالرضا البهادلي 

 

📍منذ أن وعيتُ الإسلام وأدركت جوهره الحقيقي، أيقنتُ أن المشكلة الكبرى التي تؤرق الغر.ب وأ.مريكا و”إ.سرائيل” ليست في صلاتنا ولا صيامنا، ولا في حجّنا، ولا في دموع البكاء أو مراسم اللطم، ولا حتى في مواكب الطعام ومجالس العزاء. 

 

📍فكل هذه المظاهر تُقام بحرية تامة في بلادهم، بل وفي قلب عواصمهم. المسلمون هناك يمارسون طقوسهم الدينية بلا قيد ولا حظر، وربما يجدون من التسهيلات والدعم ما لا يجدونه في بلدانهم الأصلية.

 

📍فأين تكمن المشكلة إذن؟ تكمن في الإسلام الحي، الإسلام الذي لا يرضى أن يبقى أمة المليار مجرد مستهلكين تابعين. الإسلام الذي يُحرر العقول، ويدفع الإنسان نحو النهوض، ويطالب بحقوق الأمة في سيادتها على أرضها ومواردها، ويدعو إلى أن تُستثمر ثرواتها في بناء مجتمع متقدم حر كريم.

 

📍مشكلتهم ليست مع الطقوس بل مع الوعي. هم يخافون من قادة الفكر والنهضة كالامام الخميني والشهيد الصدر الذين يوقظون الشعوب من غفلتها، ويزرعون في الأجيال روح العزة والكرامة، ويريدون لأوطانهم أن تتحرر من الاستعمار الجديد، من التبعية الاقتصادية، ومن التوجيه الثقافي الخارجي.

 

لذا، فإن المطلوب في نظرهم هو: مجتمع غارق في الشهوات، مشلول بالإعلام الموجَّه، بعيد عن الوعي والكرامة. وقادة لا يحملون همّ الأمة، بل مجرّد موظفين لدى مشاريع الهيمنة، ينفذون ما يُطلب منهم دون نقاش.

 

📍إن الإسلام الذي يُراد له أن يُقبل هو إسلام الطقوس المعزولة عن الحياة، إسلام لا يهدد مصالحهم، ولا يوقظ المقهورين، ولا يُربك معادلات الظلم ….اما الاسلام الاصيل الذي جاء به محمد صلى الله عليه وآله ، إسلام التحرير والكرامة والعدالة. هو الإسلام الذي يخيفهم ……

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل ...

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق