أعلنت السلطات العراقية الأربعاء توقيف المحلّل السياسي عباس العرداوي بتهمة “نشر تدوينة تحريضية” ضدّ الأجهزة الأمنية اتهم فيها رادارات قاعدة عسكرية عراقية بأنها “قدّمت خدماتها” لإسرائيل في ضرباتها على إيران.
وغالبا ما يطلّ عباس العرداوي على الشاشات العراقية لتقديم تحليلات سياسية ويُعدّ مقرّبا من الفصائل العراقية المسلحة ومناصرا لايران و تحالف “الإطار التنسيقي” الذي يتمتع بغالبية برلمانية.
ويبدو انه اعترف بخطأ التغريدة، فحذفها ما يدل على عدم وضوح الرؤية، وضعف التعبير، وهو أمر يتسم به الكثير من محللين محسوبين على الفصائل، الامر الذي يؤلب الجمهور ضد الفصائل ويؤدي الى عكس النتائج
وفتحت بغداد الثلاثاء تحقيقا في هجمات ليلية بمسيرات هجومية على مواقع وقواعد عسكرية عراقية تضرّرت منظومات الرادار في اثنتين منها بينها معسكر التاجي شمال بغداد.
وتناقلت حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي في العراق لقطات لمنشور حذفه العرداوي لاحقا من منصة “إكس”، علّق فيه فجر الثلاثاء على تدمير رادارات معسكر التاجي الذي يضمّ قوات عراقية، معتبرا أن أحد هذه الرادارات “قدّم خدماته بالعدوان الإسرائيلي”.
وقالت وزارة الدفاع العراقية الأربعاء في بيان “على خلفية نشره تدوينة تحريضية تعمد بها الإساءة والتشهير بالمؤسسة الأمنية، وما ينطوي على ذلك من إضرار بالأمن القومي، جرى صباح اليوم تنفيذ مذكرة قبض قضائية بحق الناشط الإعلامي عباس فلاح العرداوي”.
وأكّدت أن “حرية التعبير حق مكفول عملت الحكومة العراقية على حمايته وتعزيز أسسه القانونية، إلا أن هذه الحرية تقف عند حدود الأمن القومي والمصالح العليا للبلاد”.
وحدثت هذه الضربات بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إيران وإسرائيل وافقتا على “وقف تام لإطلاق النار” للحرب التي استمرت 12 يوما بين البلدين.
ولم تتبنّ أي جهة الهجمات على الفور، فيما لم تحدّد السلطات العراقية ولا مسؤولين أمنيين تواصلت معهم وكالة فرانس برس هوية المنفذين.
ونفى مصدر مقرّب من الفصائل العراقية المسلحة أن تكون لهذه المجموعات علاقة باستهداف الرادارات في القاعدتَين في وسط العراق وجنوبه.
وأغضب خرق المجال الجوي العراقي الفصائل العراقية، فاتهمت القوات الأميركية المنضوية في التحالف الدولي في العراق، بالسماح به.