*بقلم: د. عزيز جبر يوسف
ليست جدرانًا فقط، وليست مقاعد متهالكة أو شاشات قديمة… بل هي *ذاكرتنا*. تلك السينمات والمسارح الأهلية التي تُعرض اليوم للبيع بما فيها السينمات في المحافظات، كانت *المدرسة الأولى لذائقتنا الفنية، والبذرة التي أنبتت وعينا الجمالي والإنساني*. من “الحمراء” و”الرافدين” و”بغداد”، إلى “النجاح” و”سميراميس”، و”النصر”، و”غرناطة”، و”الخيام”… ومن “سينما الخيام” التي شهدت أهم عروض السينما العالمية، إلى “مسرح بغداد” الذي استضاف عمالقة الفن العراقي. واجمل العروض المسرحية
كل تلك القاعات، كانت منصات للفن الراقي، والضحك النظيف، والدمعة المحترمة. واليوم، بكل أسف، نراها مهملة و تُعرض للبيع، وربما ستُهدم أو تتحول إلى *مول أو كراج* أو مبنى بلا روح.
نُطلق اليوم *نداء استغاثة إلى وزارة الثقافة، وإلى الحكومة العراقية، وإلى كل من يملك قرارًا أو صوتًا*:
*اشتروا هذه الدور، أعيدوا الحياة لها، رمموها، وافتحوا أبوابها من جديد… فالفن لا يُباع ولا يُشترى، بل يُرعى.*
افتحوا هذه الفضاءات أمام الشباب، لتعود السينما والمسرح جزءًا من *حياة المواطن لا مجرد ذكرى حزينة*.
*من فقد ذاكرته، فقد هويته.*
د.عزيز جبر الساعدي / العراق