الدكتور ظافر العاني… رجل الموقف قبل العنوان، وصوت الدولة قبل الكرسي.
في كل مرحلة من تاريخ العراق الحديث، كان للدكتور ظافر العاني حضورٌ مختلف… حضورٌ يُبنى على الموقف لا على المجاملة، وعلى الفكرة لا على الشعارات.
عرفه العراقيون رجلًا صادقًا في الكلمة، شجاعًا في الرأي، متوازنًا في الطرح، لا ينجرف خلف الصراعات، ولا يساوم على الثوابت.
كان وما زال من الأصوات التي تدافع عن وحدة العراق، وتحمل هموم شعبه بمسؤولية القائد وضمير المواطن.
في البرلمان، وفي الإعلام، وفي كل منبرٍ وقف عليه، كان صوته عنوانًا للاتزان والعقلانية، ومواقفه ترجمةً حقيقية لإيمانه بأن السياسة هي فن خدمة الناس لا طريق النفوذ.
الدكتور ظافر العاني لم يكن يومًا تابعًا لتيار أو خاضعًا لسلطة، بل كان مرجعًا للفكر السياسي المتزن، وصوتًا يعكس تطلعات العراقيين إلى دولة العدل والمواطنة.
حمل القلم كما حمل الموقف، ودافع عن العراق بالفكر لا بالشعارات، وبالمنطق لا بالصوت العالي.
نختاره اليوم لأننا نؤمن أن المرحلة تحتاج رجالًا من طين المبدأ لا من رماد المصلحة، ورجالًا يؤمنون أن الوطن لا يُبنى إلا على الصدق والإخلاص.



















