المرصد العراقي لحقوق الإنسان: تصريحات السفير الروسي بشأن تجنيد العراقيين «مقلقة وتمس السيادة الوطنية»
عدّ المرصد العراقي لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، تصريحات السفير الروسي في العراق ألبروس كوتراشيف بأنها “تسويق علني ومقلق” لفكرة تجنيد عراقيين للمشاركة في الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وقال المرصد في بيان له إن تصريحات السفير، التي أشار فيها إلى أن آلاف العراقيين مستعدون للانضمام إلى الجيش الروسي إذا فُتح الباب أمامهم، لا يمكن النظر إليها كتصريح عابر، بل كمؤشر على محاولات لاستغلال الفقر والبطالة بين الشباب العراقيين لتحويلهم إلى وقود في حروب لا تخصهم.
وأكد رئيس المرصد مصطفى سعدون أن استغلال الظروف المعيشية الصعبة لتجنيد الشباب يُعد جريمة اتجار بالبشر وفق بروتوكول باليرمو لعام 2000، مشيراً إلى أن ذلك يمسّ الكرامة الإنسانية ويتعارض مع الدستور العراقي الذي يمنع أي تشكيلات مسلحة خارج سلطة الدولة.
وأضاف أن هذه التصريحات تمثل خرقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، ودعا الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقف رسمي وفتح تحقيق برلماني ودبلوماسي عاجل بشأن وجود وسطاء أو شبكات تعمل لصالح أطراف أجنبية.
وحذّر المرصد من أن الصمت الرسمي تجاه هذه التصريحات قد يُفسر كقبول ضمني، مؤكداً أن زجّ العراقيين في نزاعات خارجية يمثل تهديداً مباشراً للأمن الإنساني والوطني.
