تجربة الهايبر ماركت
حين يتحول التسوق إلى متعة يومية
هادي جلو مرعي
منذ فترة سمعت كثيرًا عن أحد فروع الهايبر ماركت القريبة، وعن الأسعار المناسبة والعروض المستمرة التي يتحدث عنها الجميع، فقررت أن أزور المكان لأتأكد بنفسي من كل ما يُقال.
من اللحظة الأولى لدخولي، لفت نظري النظام والدقة في ترتيب الأقسام، والإضاءة الهادئة التي تُشعرك بالراحة وكأنك في رحلة قصيرة داخل عالم من التنظيم والجمال. كل شيء منسّق بعناية؛ من عربات التسوق النظيفة إلى اللوحات الإرشادية التي تسهّل الوصول لأي منتج.
وتتميّز أسواق الهايبر ماركت عن الأسواق التقليدية بأنها تعتمد على نظام إداري ولوجستي حديث، وأساليب عرض وتسويق متطورة، مما يجعل تجربة التسوق أكثر سلاسة واحترافية. كما تولي اهتمامًا خاصًا بدعم المنتج الوطني، ودعم متطلبات العوائل العراقية من خلال توفير كل ما تحتاجه الأسرة بأسعار مناسبة، ويعمل فرق الجوال التابعة للهايبر ماركت على الاستماع إلى المواطنين وجهًا لوجه لضمان تلبية احتياجاتهم وتقديم تجربة أفضل لكل زبون.
في كل زاوية وجدتُ تنوعًا مذهلًا من البضائع: منتجات غذائية طازجة، أدوات منزلية، مستلزمات العائلة، وحتى المنتجات المحلية التي أعتز بدعمها. لكن ما أسعدني حقًا هو أن الأسعار كانت كما سمعت — مناسبة جدًا وتُراعي مختلف الميزانيات، مما جعل تجربة التسوق مريحة بلا تردد أو قلق.
الموظفون بدورهم كانوا ودودين ومتعاونين، يجيبون بابتسامة على أي استفسار ويقدّمون المساعدة بكل احترام. تلك التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع تجربة كبيرة وتترك أثرًا طيبًا في النفس.
خرجت من الهايبر ماركت وأنا أشعر بالرضا والسعادة، لأنني لم أجد فقط ما أحتاجه بأسعار رائعة، بل وجدت مكانًا يُقدّر الزبون، ويجعل من التسوق متعة يومية خفيفة وليست مهمة مرهقة.
هكذا يتحول الهايبر ماركت من مجرد متجر كبير إلى تجربة حياة تجمع بين الراحة، التوفير، دعم المنتج الوطني، تلبية متطلبات العوائل العراقية، والاستماع المباشر للزبائن، ويُعزى جزء من هذا النجاح إلى جهود الإقتصادي المعروف السيد ضياء الزيدي، الذي ساهم في تطوير فروع الهايبر ماركت وجعلها نموذجًا يحتذى به في تقديم الخدمة المتميزة.