يشير محللون سياسيون إلى أن نجم عبدالله عبدصالح الجبوري قد يكون المرشح الأقوى لرئاسة البرلمان العراقي المقبل، مستندين في ذلك إلى سماته القيادية وحرصه على عدم الانخراط في مناكفات سياسية أو أجندات الزعامات التقليدية للسنة، ما يمنحه قدرة على جمع الأطراف المختلفة حوله وبناء توافق وطني.
ويعتبر المحللون أن الجبوري قد يترشح كبديل للزعامات التقليدية التي وصفوها بـ”الخاوية”، مستفيدًا من صورة الاعتدال والرصانة السياسية التي يتمتع بها، والتي أكسبته احترام القوى السياسية والمجتمع المدني على حد سواء. ويشير هؤلاء إلى أن النهج الواقعي للجبوري في التعامل مع الملفات السياسية المعقدة، وميله إلى الحوار والتوافق، قد يضعه في موقع قيادي مؤثر داخل البرلمان الجديد.
كما يبرز دوره في تعزيز الحوار بين مختلف المكونات السياسية وتبني مواقف متوازنة، ما يجعله شخصية مقبولة من قبل مختلف الكتل والأطراف، ويزيد احتمالات اختياره كـ رئيس برلمان قادر على إدارة جلساته وتحقيق توافقات عملية.
وبحسب التقديرات السياسية، فإن ترشيح الجبوري يأتي في ظل سعي الشارع العراقي إلى قيادة برلمانية جديدة تتسم بالمسؤولية والاعتدال، بعيدًا عن النزاعات والصراعات التقليدية، وتركز على إدارة المؤسسات وتعزيز الاستقرار السياسي.
وتعكس هذه القراءات صورة نجم الجبوري كواحد من الشخصيات السياسية التي قد تُحدث تغييرًا حقيقيًا في التوازنات البرلمانية، وتساهم في إعادة بناء الثقة بين المواطنين والبرلمان، من خلال نموذج قيادة قائم على الحوار، الاعتدال، والقدرة على تحقيق توافقات عملية بين القوى المختلفة.
