اتهامات تطال مدير عام توزيع المنتجات النفطية: تعيين عناصر ميليشيا وتسهيل تهريب الوقود عبر “أساطيل الكَلبَشات”
كشف مصدر مطلع أن مدير عام توزيع المنتجات النفطية حسين طالب يواجه اتهامات خطيرة تتعلق باستخدام منصبه لتثبيت نفوذ الفصائل المسلحة داخل الشركة، من خلال تعيين عناصر تابعة للميليشيات في مواقع حساسة بالدائرة، ما جعلهم قادرين على التحكم بحركة المنتجات النفطية.
ووفقًا للمصدر، فإن عمليات تهريب واسعة تجري عبر ما يُعرف بـ”أساطيل الكَلبَشات”، وهي قوافل صهاريج محمية بشبكات نافذة، تمر من السيطرات دون تفتيش حقيقي، ويتم عبرها تهريب النفط ومشتقاته إلى السوق السوداء أو إلى جهات خارجية.
ويشير متابعون إلى أن هذه الاتهامات تتقاطع مع تقارير دولية، أبرزها ما أورده معهد الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكي، الذي أكد أن الفصائل العراقية المدعومة من إيران استغلت نفوذها في قطاع النفط لتمكين عمليات التهريب وتوليد مليارات الدولارات سنويًا لصالح طهران.
ويرى خبراء أن بقاء مثل هذه الممارسات من دون محاسبة يعمّق أزمة الفساد في العراق ويُضعف هيبة الدولة، في وقت يواجه فيه المواطن أزمات متكررة في توفير الوقود وارتفاع أسعاره في الأسواق الموازية.
