فرسان الهيكل الجدد.. مخلب أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب في الشرق الأوسط

حسين صادق6 سبتمبر 2025آخر تحديث :
فرسان الهيكل الجدد.. مخلب أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب في الشرق الأوسط

فرسان الهيكل الجدد.. مخلب أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب في الشرق الأوسط .

 

بقلم : ماهر الربيعي

 

منذ القرون الوسطى واسم “فرسان الهيكل” يثير المخاوف والجدل. فقد نشأ هذا التنظيم الصليبي في بدايات الحروب الصليبية كجماعة عسكرية دينية هدفها المعلن حماية الحجاج المسيحيين في القدس، لكن سرعان ما تحول إلى قوة عسكرية واقتصادية ضخمة، مدعومة من الكنيسة الكاثوليكية وأمراء أوروبا، وكانت جرائمهم بحق المسلمين والمقدسات الإسلامية شاهداً على نزعتهم الاستعمارية والدموية.

 

واليوم، ورغم مرور قرون على سقوطهم، يعود هذا الاسم للواجهة من جديد ليس كتنظيم ديني تقليدي، بل كمشروع سياسي – عسكري غربي تتزعمه الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الغاصب، وتدعمه القوى الغربية بطرق مختلفة. هذه العودة لا تأتي بشعار الصليب فقط، بل تحمل أبعاداً أوسع مرتبطة بالهيمنة، ونهب الثروات، وتطويق المسلمين وإخضاعهم.

 

إن عودة فرسان الهيكل ليست بالضرورة بلباس القرون الوسطى، لكنها تجسدت في:

1. التحالف الأمريكي – الكيان الصهيوني الغاصب – الغربي الذي يفرض وصايته على الشرق الأوسط.

2. الحملات الإعلامية والفكرية التي تعيد إنتاج خطاب معادٍ للإسلام، يصوّر المسلمين كخطر عالمي.

3. الوجود العسكري المتمثل بالقواعد الأمريكية في العراق والخليج وسوريا، والدعم المفتوح للكيان الصهيوني الغاصب.

4. المنظمات السرية واللوبيات العالمية التي تعمل على إعادة صياغة المنطقة وفقاً للمصالح الغربية.

 

ومن هنا يتضح بأن الخطر الذي يشكله “فرسان الهيكل الجدد” لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يشمل:

• الهوية الثقافية والدينية: محاولات إضعاف القيم الإسلامية وزرع ثقافة الاستسلام والانبهار بالغرب.

• الاقتصاد: استنزاف ثروات النفط والغاز وإبقاء الدول الإسلامية في حالة تبعية.

• السياسة: صناعة أنظمة تابعة للغرب تخدم المشروع الصهيوني في المنطقة.

• القضية الفلسطينية: اعتبارها قلب المعركة، حيث يسعى هذا المشروع لتصفية القضية نهائياً عبر التطبيع ودعم الاحتلال.

 

إن عودة “فرسان الهيكل” ليست أسطورة تاريخية بل واقع يتجسد في سياسات أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب والغرب تجاه المسلمين. وإذا كان فرسان الأمس قد سقطوا تحت ضربات المقاومة الإسلامية بقيادة صلاح الدين، فإن فرسان اليوم لن يختلف مصيرهم إذا توحدت الأمة الإسلامية، وواجهت هذا المشروع بمزيج من الوعي والمقاومة والإيمان .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل ...

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق