في بالي عربة سالي
بقلم: صفاء الفريجي
أغلب من يقرأ ما كتبته يتذكر فيلم الكارتون “سالي”، تلك الطفلة التي كانت تبحث عن مأوى يحميها وهي تجوب الشوارع بعربتها وحصانها. وعندما حصلت على مأوى بسيط وغرفة خاصة مع خادمة، دخل صاحب المكان محذرًا إياها من اللوحة القريبة منها.
القصة طويلة، لكن واقعنا اليوم يشبهها في كثير من التفاصيل. فكم من شخص يريد تحويل حصان سالي إلى رتل من السيارات للاستعراض، وكم من آخر يتمنى مأوى في المنطقة الخضراء يلجأ إليه.
ولأجل تحقيق هذه الطموحات، يستخدم البعض شتى الأساليب، يقابلها تسقيط ممنهج للوصول إلى الغاية. أساليب لا أجد لها وصفًا سوى أنها أساليب عارية بلا ستر.
من يعرف قصة سالي يدرك عمقها، ومن ينظر إلى البصرة في واقعها السياسي يميز بين العامل والمتخاذل. أمر البصرة واضح، ومن يتسلق سلّم الوصول تكشفه الستائر العالية، وللواعين إدراك.
وفي النهاية تبقى الحكمة: وَسَيُسقى كلُّ ساقٍ بما سقى …