التربية الأخلاقية… ضمانة أكيدة لمستقبل آمن ومزدهر
=====================
في خطوة حكومية مباركة وبالغة الأهمية، تُجسِّد سعي الدولة الجاد لتعزيز أُسُس الاستقرار الأمني والسِّلم المجتمعي عبر إشاعة وتأطير مفاهيم الأخلاق العامة، أعلنت وزارة التربية عن قرارها إخضاع مادة “التربية الأخلاقية” للاختبارات الرسمية واحتساب درجتها ضمن نتيجة الطالب. وتأتي هذه الخطوة إدراكًا من الوزارة لأهمية هذه المادة في ترسيخ منظومة القيم والسلوكيات التي تعكس هوية المجتمع العراقي وأخلاقه وتقاليده الأصيلة.
فالمجتمع العراقي معروفٌ بارتباطه الوثيق بمنظومة عريقة ومتجذّرة من الأعراف والتقاليد الأصيلة، التي كان لها بالغ الأثر في رسم ملامح أبنائه في جميع محافظات البلاد.
وكشخصٍ مختص في الميدان الأمني، عملت فيه لسنوات طويلة، أرى في هذا القرار ما يتجاوز البعد التربوي إلى أبعاد استراتيجية أعمق تمسُّ الأمن الوطني واستقرار المجتمع بشكل مباشر. فكل تجربة أمنية ناجحة في العالم تبدأ بتربية واعية، تُعلي من شأن القانون وتُربي الفرد منذ نعومة أظفاره على احترام النظام، وقَبول الآخر، ونبذ العنف، والتعاون من أجل المصلحة العامة.
فالتربية الأخلاقية ليست رفاهًا معرفيًا، بل هي خط الد