يعملون بلا أمل ..موظفي الإقليم هل من نهاية لمأساتهم

هيئة التحرير15 يوليو 2025آخر تحديث :
يعملون بلا أمل ..موظفي الإقليم هل من نهاية لمأساتهم

بقلم : سهاد الشمري

حدثتني إحدى الصديقات بإقليم كردستان ، عن مأساة لايقبلها منصف ، ولايرضاه أي أنسان ، وهي المعيلة الوحيد لأسرة من خمسة أشخاص ، أسرة ومثيلتها الكثير من الأسر ، لا مورد لهم سوى الراتب الشهري التي يتقاضوه ، وعلى أساسه يقاومون قسوة هذه الحياة ، وحين يقطع هذا الشريان ، ستقطع الحياة بالتأكيد عنهم ، فالقضية ليست ترفية ، وإنما حتمية وجود ، فكيف يقبل ويعقل أن لايأتي هذا الاستحقاق لمستحقيه ، وكيف يمكن ان يحيا الإنسان ويعيش بدون وجود ما يسد حاجاته ، ومتطلباته ، ووجود كيانه ؟حينما نتكلم عن راتب يقطع ، نتكلم عن عيش يقطع ، وأرواحاً تتعب ، وهل من المقبول أن يدفع مواطن الاقليم فاتورة الخلافات السياسية ؟ ولماذا يزج بهذا الصراع ؟ والذي لأناقة له ولأجمل ، ولماذا أصلاً يزج هذا المواطن بهكذا أمور بعيدة عنه جملة وتفصيلاً ؟أسئلة وجبت الاجابة فوراً ، فما عادت التبريرات مقبولة ، بوضع حرج وصل لأصعب مرحلة ، حان الان وضع حل عاجل ، ودون تأخير لهذه المصيبة التي لحقت بفئة كبيرة عراقية ، قدمت وتقدم الخدمة لهذا الوطن ، دون التفات يذكر ، أو نهاية يمكن أن تكون .وبالرجوع للدستور العراقي النافذ ، وبقراءة معمقة له ، نرى أن المشرع العراقي قد وضع قضية الاستحقاقات قبال الواجبات ، ووضع عيش الإنسان بكرامة ، من أهم ألاولويات ، وبتوفير كل مايكفل العيش بكرامة ، ولكل المواطنين ، ودون تمييز ، سواء كانوا بمحافظات الاقليم ، أوباقي محافظات العراق الأخرى ، وعليه نسأل : ألم يحن الوقت الان لتطبيق البنود القانونية والدستورية والتي منها ننطلق لبناء عراق خال من الأزمات ، والمشكلات ؟ ألم يحن الوقت الان للعمل بمسطرة واحدة ، وإعطاء الحقوق لكل المستحقين ، دون النظر لأي خلاف سياسي ؟( نعم ) حان الوقت لهذا التعاطي ، والعمل على خدمة الشعب العراقي ، وبكل أطيافه ، ومكوناته ، فالمصلحة الوطنية ، ومتغيرات الاحداث ، تتطلب وجود الجدية، والمقدرة على فتح المسارات المغلقة ، وإيجاد التقارب ، وفتح كل الأبواب المغلقة لحوار جاد وناجع ، وعلى اساس التوازن ، والشراكة ، والتي دائماً يشدد عليها زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ، السيد مسعود بارزاني ، لانها السبيل الوحيد ولاغيره للوصول للأهداف المرجوة .

يعملون بلا أمل ..موظفي الإقليم هل من نهاية لمأساتهم
عاجل ...

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق