ولاية اليهود في عقيدة الاسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
{قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}( الجعة6)
الشيخ عبد الحافظ البغدادي…
يظهر في الفضائيات سياسيون محسوبون على الاسلام من العراقيين وغيرهم يقولون علنا لو نشبت حرب بين اسرائيل وايران ويعنون الشيعة. فانهم سيقفون مع الاسرائيل, لان اليهود افضل واقرب من الشيعة اليهم ,ماراي القران بهذا الموقف.؟ قال الرازي ان هادوا اي تهودوا حملوا فكرة بني اسرائيل وفضلوهم على عقيدتهم الاسلامية كونهم يقولون نحن ابناء الله واحباؤه يخاطبهم القران .لو كان قولكم حقا وانتم علي ثقة فتمنوا ان يميتكم الله وتحشرون مع اليهود في مكان اعده لأمثالكم.
فهم يهربون في كل حرب يتركون اطفالهم ونساءهم ويلتجئون لدول الجوار, ولكنهم اسود في التصريحات التلفزيونية . ثم يعتبرون الشيعة دون غيرهم سبب ضياع فلسطين وما يجري في غزة والضفة الغربية من فلسطين . يصفهم القران انهم ليسوا رجال قتال ولا يصبرن على الشدائد . شغلهم الموروث الحقد على محمد وال محمد{ص}. يقول تعالي: ولا يتمنونه ابدا بما قدمت ايديهم .. والله يعرف ما في القلوب فيخزيهم من خلال اعترافهم وكلامهم . هم لا يميزون بين العزة والذلة .يقول تعالى عن ظلمهم في تحريف الآيات وعنادهم ومكابرتهم . يخبرنا القران انهم جبناء وغدارين . يقول تعالى:(قل ان الموت الذي تفرون منه)بعد ان ضللتم المجتمع وتفرون بأنفسكم خوف الموت لجبنكم. وتقفون ضد قوله تعالى :{ واعدوا لهم ما استطعتم من قوة} تعملون العكس تحاربون اخوتكم في الدين. تنصرون اليهود والنصارى بكل امكانياتكم عملا وقولا.. وتبذلون مليارات الدولارات لضرر المسلمين وتحرضون عملائكم على التظاهر بأعذار ما انزل الله بها من سلطان . وحين يجد الجد تفرون الى اقرب مدينة تحمون انفسكم ,هذا لا يدوم وليس فيه فائدة للأخرة فقد تعلقت برقابكم دماء المسلمين وغيرهم. واموالهم وما وقع لأعراضهم لا ينفعكم الفرار ثم تردون الي عالم الغيب و الشهادة بما عملتم من فتن وحقد ومشاكل للبلاد وما غيبتم عن الخلق من نعت محمد{ص} واله الطاهرين ما اسررتم في انفسكم من تكذيبكم رسالته و قوله في ولايته بالكتاب والعترة . فينبئكم بما كنتم تعملون
معنى الاتخاذ: هو الاعتماد على شئ، واعداد امره والاعتقاد به ونشره والوقوف ضد راي القران والرسول {ص}والميل علنا لليهود والنصارى .وهذا معاكس لقوله تعالى{ قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربي} وحين رميتم انفسكم في دول اليهود والنصارى تبرأتم من حب ال محمد{ص} وتكفرون وتتمنون قتل من يحبهم .
متى بدأت ولاية اليهود قال السدي: لما كانت وقعة أحد، ظهر الخوف والخيانة في جماعة منهم فقال احدهم وهو في جيش المسلمين: أنا ألحق بفلان اليهودي، يعني فضل اليهود على جيش محمد{ص}قال: سآخذ منه أمانا. وقال آخر: أنا ألحق بفلان النصراني ببعض أرض الشام، فآخذ منه أمانا. فنزلت الآية.: بعد حديثم بتلك النوايا الخطرة على الامة . أمر سبحانه بقطع موالاتهم، والتبرؤ منهم فقال: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء) أي: لا تعتمدوا على الاستنصار بهم، متوددين إليهم، وخص اليهود والنصارى بالذكر، فيكون سائر الكفار بمنزلتهم في وجوب معاداتهم (بعضهم أولياء بعض) إن اغلب الكفار يوالون بعضهم في العون والنصرة، ويدهم واحدة على المسلمين. وفي هذه دلالة على أن الكفر كله{ملة واحدة حتى في احكام المواريث} هؤلاء الخيانة مستأصلة فيهم (فترى) يا محمد (الذين في قلوبهم مرض) أي: شك ونفاق (يسارعون فيهم) أي: في موالاة اليهود ونصرتهم على المسلمين. وهذا بين واضح.
ولاية اليهود في عقيدة الاسلام
