محمد فاضل الخفاجي :-
لا يمكن الحديث عن نجاح الزيارة الأربعينية دون الإشارة إلى الدور المحوري الذي اضطلع به وزير الداخلية، السيد عبد الأمير الشمري.
فمنذ اللحظات الأولى لانطلاق مسيرة الزوار نحو كربلاء المقدسة، وحتى آخر زائر يغادر المدينة، كان حضوره ميدانيًا ومتابعاً دقيقاً للموقف الأمني.لم يكن السيد الشمري شخصية مكتبية، بل كان رجلًا ميدانيًا بامتياز.
رآه الجميع وهو يتواجد في نقاط التفتيش، يطمئن على سير العمل ويقدم التوجيهات اللازمة. كما شوهد وهو يراقب الموقف الأمني من الجو، مستخدمًا الطائرات لضمان انتشار القوات الأمنية بشكل فعال، وتغطية كل شبر من الطريق الذي يسلكه الزوار.
إن هذا الإشراف المباشر والمتابعة المستمرة قد شكلا حجر الزاوية في تأمين هذه المناسبة المليونية الكبرى.
فقد أثبتت التجربة أن القيادة الميدانية، التي لا تكتفي بإصدار الأوامر من بعيد، هي سر النجاح في تحقيق الأمن.تحية إجلال وتقدير لهذا الفريق المقدام الذي يعمل بتفانٍ وإخلاص، والذي سهر الليالي لضمان سلامة وأمن زوار الإمام الحسين عليه السلام.
إن ما قام به وزير الداخلية ليس مجرد واجب وظيفي، بل هو عمل مخلص نابع من الشعور بالمسؤولية الوطنية والدينية.
