في زمن تتسع فيه مساحة المحتوى الرقمي، أصبح البودكاست وسيلة فعالة لتبادل الأفكار والآراء وتوثيق التجارب. لكن رغم تأثيره اللحظي وانتشاره السريع، يبقى البودكاست محتوى عابرًا مالم يُدوَّن.
وجهة نظري، أن كثيرًا من برامج البودكاست المهمة – خاصة التي تتناول قضايا فكرية، ثقافية، أو مجتمعية – يمكن تحويلها إلى كتب، تصنَّف حسب الموضوعات (فكر، علم نفس، سِيَر، تنمية، فنون…) لتشكل لاحقًا مرجعًا معرفيًا قابلًا للتداول والاستفادة طويلة الأمد.فهل من مجيب وخصوصا تلك الفضائيات التي تستطيع كتابة كل ما يدور في مجمل الحلقات..
د.عزيز جبر الساعدي/ بغداد
الكتاب يظل حاملًا للمعرفة عبر الزمن، بينما المحتوى الرقمي قد يضيع مع تغير المنصات. والأجيال القادمة تحتاج إلى مصادر موثقة، لا إلى روابط قديمة منسية.
تدوين الحلقات المهمة، مع إعادة تحريرها وتبويبها، سيمنح تلك الأصوات فرصة للاستمرار، ويمنح المتلقين وسيلة أكثر تركيزًا للعودة إليها… وربما يكون هذا المشروع جسرًا جديدًا بين الشفهي والمكتوب، وبين لحظة الحديث وديمومة الفكرة.