د. حسن جمعة
نبشنا بالتاريخ وبتمعن وطالعنا كل العصور بدء من عصر الجاهلية لغاية عصر النهضة وجدنا غرائب وحوادث وتراهات لكننا لم نجد مايحدث في عالم السياسة العراقي ولم نجد فسادا اشد مراوغة واستخفافا كما فساد مايجري هنا رغم اننا لسنا ضليعين بفتاوى الاسلام ولم نبحر بالسنة النبوية عميقا نعرف اشياء متواضعة بسيطة لامور دنيوية قد تواجهنا في حياتنا اليومية وحين نتفاجئ بشيء غريب يستعصي علينا الافتاء به ندخل الى السيد كوكل ونرى ماتفسيره وحين تفاجانا بتصريح لعضو مجلس محافظة نينوى أحمد العبد ربه عن فضيحة فساد في ديوان الوقف السني ، من خلال تعيين أكثر من 50 امرأة بصفة إمام جامع فهل هي شرعا مقبولة وشائعة وهل كانت هنالك سابقة لها في الاسلام منذ ان انار الدنيا بضوءه والسيد كوكل اجابنا بكل صراحة حول امامة المرأة للرجال حيث نصت السنة النبوية على يكون الرجال أمام النساء، وأن يكون النساء خلف الرجال في المساجد وأينما صلوا، يكون النساء خلف الرجال، هذا هو المشروع، وهذا هو الواجب ، حيث يتفق معظم العلماء على أن إمامة المرأة للرجال غير صحيحة، سواء كانوا كباراً أو صغاراً. وهنا نود ان نخوض بموضوع هذا التعيين الذي يحدث في العالم الاسلامي لاول مرة فكيف مرت مثل هذه القضية لجان ومدراء ومحافظين وجداول وقوائم وتدقيق مالي مالذي دهاهم ااصيبو جميعهم بالخشوع ومرت القضية ام هنالك قضية فساد قد يشترك بها بعضهم ونعتقد لو دققت الحكومات المحلية وبعدها المركزية بكل شاردة وواردة في قضايا التعيينات والصرف والمبالغ لتمكنت من ايجاد مبالغ توازي مبالغ موازنة كاملة فمتى نعيش بعراق دون فساد دون رشاوى دون كومشنات عراق قوي يكسر ظهر السراق واصابعهم عسى ان ياتينا الدهر برجل يفعل مالم يفعله غيره ويحار الاحزاب والنواب والخراب وتكون كلمته العليا دون نقاش .
