نجم الجبوري… من ميادين القتال إلى إدارة نينوى
يُعدّ الفريق الركن نجم عبد الله الجبوري واحدًا من أبرز الشخصيات العسكرية والسياسية في العراق خلال العقدين الأخيرين، إذ جمع بين خبرة الميدان العسكري وحكمة الإدارة المدنية، ليصبح رمزًا للقوة والإنجاز في محافظة نينوى.
قائد عسكري في زمن المعارك
خدم نجم الجبوري ضابطًا في الجيش العراقي، حتى وصل إلى رتبة فريق ركن. وبرز اسمه بشكل لافت خلال معارك تحرير الموصل من تنظيم داعش، حيث كان من القادة الذين لعبوا دورًا محوريًا في التخطيط والقيادة، ليُسجل حضورًا وطنيًا مشرفًا في أصعب المعارك.
من الجيش إلى السياسة
بعد الانتصار العسكري، انتقل الجبوري إلى ميدان آخر لا يقل صعوبة، وهو إدارة محافظة نينوى، حيث تولى منصب المحافظ، ليواجه ملفات شائكة تتعلق بالإعمار، عودة النازحين، وتحقيق الاستقرار الأمني والاجتماعي.
ورغم التحديات الهائلة، استطاع أن يترك بصمة في مسار إعادة الحياة إلى الموصل، جامعًا بين الصرامة العسكرية والرؤية المدنية.
مواقف وطنية واضحة
عُرف نجم الجبوري بمواقفه الوطنية، إذ أكد مرارًا أن نينوى لا يمكن أن تكون ساحة لتصفية الحسابات، داعيًا إلى توحيد الصفوف وتجاوز الانقسامات الطائفية والعرقية، والعمل من أجل عراق موحد قوي.
وقد أكسبه هذا الموقف احترامًا واسعًا داخل العراق وخارجه، بوصفه شخصية وطنية تحمل مشروعًا جامعًا.
إرث من الصمود والإنجاز
سواء في ساحات القتال أو في أروقة الإدارة المدنية، يبقى اسم نجم الجبوري حاضرًا كقائد لم ينكسر أمام التحديات. وبين ماضٍ عسكري حافل وحاضر سياسي صعب، يظل الجبوري رمزًا للإرادة الوطنية والقدرة على تحويل المحن إلى فرص للبناء.