مات بائع الشاي
مات موفّق محمّد نزيهاً نظيف اليدّ، مدافعاً عن الحياة، ناقداً بشعره للنظامين السابق والحالي، مفضّلاً أن يكون صوت الناس من حوله، لا صوت سلطة أو حزب أو جماعة.
مات الشاعر العراقي، من دون أن يلوّث نفسه بأدران المتكسّبين والمتملّقين ومسّاحي الأكتاف والأحذية.
مات وجاؤوا كلّهم بين المشيّعين في حفل وداعه، وأهالوا التراب على جثمانه، غير أن “كيان” بائع الشاي الأخلاقي والإبداعي كان أكبر منهم، وأكبر من محاولة دفنه.
وداعاً يا بائع الشاي.. وداعاً موفّق محمّد؛ مؤرّخ الوجع العراقي في كلّ الحقب والأزمنة.
#أحمد_سعداوي