مؤيد اللامي.. حين تتحول القيادة إلى ضمير للمهنة

حسين صادق10 أكتوبر 2025آخر تحديث :
مؤيد اللامي.. حين تتحول القيادة إلى ضمير للمهنة

في زمنٍ يتنازع فيه الإعلام بين المصالح والضغوط، وبين الحقيقة والتهويل، يبرز اسم مؤيد اللامي كحالةٍ استثنائية في المشهد الصحفي العراقي. ليس لأنه يشغل منصب نقيب الصحفيين العراقيين فحسب، بل لأنه أعاد تعريف مفهوم القيادة في المهنة، من سلطةٍ إدارية إلى مسؤوليةٍ أخلاقية.

 

منذ توليه قيادة النقابة، استطاع اللامي أن يبني جدار ثقة بين الصحفي والمجتمع، مستندًا إلى رؤية واضحة تؤمن بأن الكلمة الحرة لا تُشترى، وأن الدفاع عن الصحفي ليس موقفًا نقابيًا عابرًا، بل التزام وطنيٌّ عميق.

في عهده، لم تعد النقابة مبنى يضم أوراقًا وأختامًا، بل أصبحت بيتًا نابضًا بالعمل، يحتضن المئات من أبناء المهنة، ويدافع عنهم في مواجهة كل أشكال التهديد والتضييق.

 

وعلى الصعيد العربي، مثّل مؤيد اللامي العراق خير تمثيل في الاتحاد العام للصحفيين العرب، رافعًا اسم بلاده في المؤتمرات والمحافل الدولية، ومثبتًا أن الإعلام العراقي رغم التحديات، ما زال قادرًا على المنافسة والتأثير والاحترام.

 

بخطوات هادئة ولكنها واثقة، رسّخ اللامي صورة القائد الذي يجمع ولا يفرّق، يستمع قبل أن يتكلم، ويعمل بصمتٍ حيث يكثر الضجيج. جعل من النقابة مؤسسة حقيقية تُدار بالفكر، لا بالمجاملة، وبالحق، لا بالمصلحة.

 

اليوم، في ظل التحولات السياسية والاجتماعية التي يعيشها العراق، يبقى مؤيد اللامي أحد الأصوات التي تُذكّر بأن الصحافة ضمير الأمة، وأن مهنة البحث عن الحقيقة ما زالت بخير ما دام على رأسها رجال يؤمنون بأن القلم سلاح شرف لا يُباع ولا يُكسر.

عاجل ...

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق