واحدة من أهم مقاييس النجاحات في البرامج الحكومية نجاحها في الملف الأمني وتقديم الخدمات المتعلقة بوزارة الداخلية التي تعد أكبر وزارة من حيث عدد منتسبيها وجسامة وضخامة الملفات التي تتعامل معها.
ويشهد القاصي والداني لوزير الداخلية عبد الأمير الشمري بنجاحه الكبير في ضبط إيقاع الوزارة وجعله متناغما مع تطلعات حاجات المواطنين على الرغم من اتساع المهام وتعقيدها فعلى صعيد ملف الجنسية والهويات الثبوتية خطت الوزارة في عهده خطوات جبارة اذ شهدت اصدار البطاقة الوطنية الموحدة لمعظم العراقيين في داخل العراق وخارجه والتخلص من كل الإشكاليات والأخطاء التي كانت ترافق وثائق الجنسية والأمر نفسه يتعلق بالجوازات وتحويلها الى الجوازات الالكترونية بغية السيطرة على اي تلاعب أو تزوير قد يحدث وعلى صعيد ملف الشرطة المحلية شهدنا متابعات ميدانية وعملية تغيير مستمرة لمدراء الاقسام وقادة المراكز بهدف ادخال دماء جديدة وتوظيف الطاقات الشبابية في عمل الشرطة المحلية وشرطة النجدة كما يشهد العراق انخفاضا في الجرائم وهو ما يشهد بنجاح ملف مكافحة الاجرام والجريمة المنظمة اما ما يحدث من حالات هنا وهناك فتحدث في مختلف دول العالم وحتى في الولايات المتحدة معدلات الجريمة اعلى بكثير.
والتحدي الكبير الآخر كان في ضبط السلاح المنفلت وتوجيهات الوزير بعدم التهاون مع اي اعتداء على قوات الشرطة من قبل بعض المنفلتين وعدم التنازل عن حق الدولة في مقاضاة من تسول له نفسه التجاوز على رجال الشرطة وفي مكافحة المخدرات نشهد يوميا حالات القاء قبض ومصادرة لهذه الآفة التي يراد لها ان تنخر شبابنا وابناءنا.
فلماذا يتم استهداف هذه الشخصية الناجحة التي شهدناها تنزل الى الشارع في ايام الزيارات المليونية لتقف مع رجال الامن في تنظيم وتفويج الزائرين وكانت الزيارة تجري في السنوات الاخيرة بانسيابية عالية شهد بها الزائرون؟؟ .. وما الاستعدادات لتفويج الحجاج في الطريق البري والاستعداد للقمة العربية المرتقبة الا دليل على نجاح الرجل في المهام الموكلة إليه.
ختاما نقول : اعداء النجاح كثيرون لكن اصدقاء النجاح اكثر وهم ابناء الشعب الذين لا تنطلي عليهم الاعيب المراهقين السياسيين والصراعات الحزبية.