في ذكرى رحيله التاسعة والعشرين… مصطفى جمال الدين صوت العراق الذي لا يخفت
بقلم: محمد مصطفى جمال الدين
في الثالث والعشرين من تشرين الأول عام 1996، أسدل الستار في دمشق على حياة أحد أعمدة الفكر والأدب العربي، العلامة السيد مصطفى جمال الدين، الذي حمل في قلبه حب العراق وفي قلمه وهج الرسالة وصدق الكلمة.
كان السيد جمال الدين نموذجاً للعالم والمفكر والشاعر الذي جمع بين عمق الدين ورهافة الأدب، فمزج في شعره بين الحرية والكرامة والإيمان الإنساني.
ورغم مرور تسعةٍ وعشرين عاماً على رحيله، ما زال صوته يملأ فضاءات الأدب العربي دفئاً ونوراً، إذ بقيت كلماته نبراساً يهتدي به الأدباء والباحثون في مدرسة الكلمة الحرة.
إن استذكار العلامة جمال الدين اليوم ليس رثاءً لغيابه، بل احتفاءٌ بحضوره الذي لم ينطفئ في ذاكرة الوطن، فهو الشاعر الذي جعل من الكلمة موقفاً، ومن الموقف ضميراً، ومن الضمير وطناً.