فوضى بصرية ومالية: الأحزاب العراقية تهدر المليارات على صور بلا برامج انتخابية
انطلقت الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية العراقية في 3 تشرين الأول 2025، محولة الشوارع إلى لوحات عملاقة مليئة بصور المرشحين وشعاراتهم، فيما بدا أن البرامج الانتخابية لم تحظَ بنفس الاهتمام.
وفي بغداد، تتدلى آلاف اللافتات من الجسور والأعمدة، وتغطي الجدران بفوضى بصرية أثارت غضب المواطنين، الذين انتقدوا تلوث الشوارع وانتهاك القوانين المنظمة للإعلانات الانتخابية.
وتشير تقديرات أولية إلى أن الأحزاب والمرشحين أنفقوا أكثر من 10 مليارات دينار عراقي على الدعاية فقط، في حين ينص القانون على سقف للإنفاق يبلغ نحو 15 سنتًا لكل ناخب، أي ما يعادل نحو مليار دينار لمرشح واحد في بغداد.
وبحسب مراقبين، فإن هذا الإنفاق الكبير على الدعاية المرئية بلا برامج انتخابية واضحة يعكس توجه بعض الأحزاب نحو رفع مستوى الظهور الإعلامي على حساب تطوير محتوى الحملات الانتخابية وتقديم حلول واقعية للناخبين.