ظافر العاني… من الاستبعاد إلى العودة القوية في سباق الانتخابات
يُعدّ الدكتور ظافر ناصر العاني واحدًا من أبرز الشخصيات السياسية العراقية التي تركت بصمتها بعد عام 2003، حيث جمع بين خلفيته الأكاديمية ومساره السياسي الذي تميز بالدفاع عن قضايا المكوّن السني في العراق، رغم محاولات التهميش والإقصاء التي تعرض لها.
أكاديمي حمل همّ السياسة
العاني، المولود في بغداد عام 1963، حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية ، وعمل أستاذًا جامعيًا في جامعة بغداد. غير أنّ التحولات الكبرى في العراق دفعته إلى الانخراط في العمل السياسي، ليصبح لاحقًا من أبرز الأصوات السنية داخل البرلمان.
استبعاد ثم عودة… “ظهر الحق وزهق الباطل”
رغم حضوره المؤثر في البرلمان وقيادته لجبهة التوافق العراقية وتحالفات سياسية لاحقة، تعرض ظافر العاني إلى قرار استبعاد من الترشيح للانتخابات في إحدى المحطات المفصلية.
لكن هذا القرار لم يكن نهاية المسار، إذ سرعان ما أثبتت التطورات بطلان المزاعم، ليعود إلى السباق الانتخابي بقوة. وكما يردد أنصاره: “ظهر الحق وزهق الباطل”، فعاد العاني إلى الواجهة مرشحًا جديدًا، ما أعطى رسالة بأن الصوت السني لا يمكن مصادرته بسهولة.
مواقف ثابتة وخطاب جريء
على مدار مسيرته السياسية، عُرف العاني بانتقاداته الواضحة للتدخلات الإقليمية، خاصة النفوذ الإيراني في العراق، مقابل دعوته الدائمة للانفتاح على المحيط العربي والخليجي. هذا الموقف جعله محط تأييد واسع من جمهور واسع يرى فيه رمزًا للثبات، فيما اعتبره خصومه شخصية مثيرة للجدل.
إرث سياسي لا يزول
رغم تباين الآراء حوله، يظل ظافر العاني واحدًا من الأسماء التي أثبتت أن الإقصاء لا يُلغي الحضور، وأن الإرادة السياسية قادرة على كسر قيود الاستبعاد.
فالعاني بالنسبة للكثيرين ليس مجرد سياسي، بل رمز لصوتٍ لم ينكسر رغم العواصف.