نُعبّر عن شجبنا واستنكارنا الشديدين للحملات المغرضة التي تستهدف الشخصيات الوطنية والكفاءات المهنية المخلصة، وفي مقدمتها الدكتور نوفل أبو رغيف، الرجل الذي أثبت حضوره في ميادين العمل الثقافي والإداري، بعقلية شابة واعية، ورؤية إصلاحية تسعى إلى البناء لا الهدم.
لقد تابعنا بأسفٍ ما يجري من محاولات تشويه وتضليل، تقودها أطراف اعتادت أن تحارب النجاح، وتهاجم المتميزين بدلاً من أن تحتفي بهم. ومثلما علّمتنا الحياة، فإن السهام الجبانة تأتي من الخلف دائماً، وإن الحروب الصغيرة لا تُشن إلا على الكبار.
إن ما يتعرض له الدكتور نوفل أبو رغيف اليوم يذكّرنا بقصة النبي يوسف عليه السلام حين رماه إخوته في الجب حسداً، فكانت النهاية لصالح الحق والإخلاص، لا للكيد والافتراء. وهكذا سيبقى الرجل المخلص ثابتاً في مواقفه، لا تهزّه الشائعات ولا تضعفه الحملات المنظمة.
وفي الوقت ذاته، نؤكد دعمنا الكامل وتضامننا مع الهيأة وإجراءاتها القانونية والمهنية التي تعمل بروح المسؤولية والالتزام، بعيداً عن الضغوط والمصالح الضيقة، ونرى أن من الواجب الوقوف إلى جانب كل صوت وطني صادق يسعى لخدمة البلاد.
ختاماً، ندعو جميع وسائل الإعلام ومنصّات الرأي إلى تحرّي الدقة والمصداقية، وعدم الانجرار خلف حملات التسقيط التي تستهدف كفاءات هذا الوطن، مؤكدين أن الشجرة المثمرة تُرمى بالحجر، لكنها تبقى مثمرة رغم كل شيء.




















