*سلام الصكر… حين يغني الممثل وتبكي الذاكرة*  

هيئة التحرير28 يوليو 2025آخر تحديث :
*سلام الصكر… حين يغني الممثل وتبكي الذاكرة*  

 

 

*الفنان سلام الصكر… وشيء من الذكريات.*

حينما يغني الممثل ويجبرنا على الغناء معه، لا يعود مجرد مؤدٍ على الخشبة، بل يصبح كائنًا فوق الزمن. هل جربتم التحليق بلا أجنحة؟ الصراخ في بئر فارغ؟ الضحك على أنفسكم؟ الصمت حتى الخرس؟ هل لاحظتم دموع امرأة أو رجل أمامكم وأنتم تغنون؟ عندها فقط تفهمون كم من الجهد يبذله هذا الممثل القديس، وهو يحمل على كتفيه روحًا ليست له، ودورًا يبحث فيه عن ذاته كما يبحث المتصوف عن لحظة الكشف.

 

*سلام الصكر ليس ممثلًا فقط، بل روح مسرحية مشبعة بالتجربة والصدق، يتعامل مع الخشبة بوصفها وطنًا مؤقتًا ومرآة دائمة. حركته لغة*، وصمته بيان، وصوته إيقاع يتناغم مع نبض الجمهور.

 

رغم العمر، لا يزال يتصارع مع الإبداع، الفكر، والجمال، وكأن المسرح دمه الثاني. لا يحترف اللعبة المسرحية فحسب، بل يُعلّمها… بأسلوبه، بتواضعه، وبتاريخه. يرى في المسرح مسؤولية لا يتصدى لها إلا من يمتلك الدربة والإيمان. والإيمان هنا ليس دينيًا، بل جماليًا عميقًا، إيمان بأن الفن هو الطريقة الأسمى لقول الحقيقة، ولو بصمت.

 

*سلام الصكر، سيد العرض ورفيق الضوء،* لا يتوقف عن إشعال الرغبة فينا للكتابة، للتجريب، للتفاعل. هو من يثبت أن العمر مجرد رقم، وأن الشباب الحقيقي يسكن في العقل المتجدد والروح التي لا تستسلم.

 

قراءة في تجربة إنسانية وفنية

 

من هو سلام الصكر؟

– وُلد في بغداد عام 1952 وترعرع في إحدى الحواضر الشعبية المتعددة المذاهب والطوائف، مما غرس في وعيه الثقافي الروح التعددية والانفتاح منذ الطفولة

– درس الإخراج المسرحي في أكاديمية الفنون الجميلة – جامعة بغداد (تخرج 1975) تحت إشراف أساتذة كبار كإبراهيم جلال وجعفر السعدي

 

رحلته المسرحية ومعنى المنفى

– اضطر لمغادرة العراق عام 1979 بسبب ملاحقات النظام السابق، فبدأ رحلة المهجر: اليمن، كردستان، سوريا، وأخيرًا السويد، حيث واصل شغفه المسرحي رغم الغربة .

– في *كردستان العراق*، تعامل مع ظروف قاسية افتقر فيها المسرح إلى أبسط مقوماته. لكن الصكر نجح في ابتكار “مسرح الفقير” باستخدام البيئة الطبيعية والموارد المتاحة لتقديم عروض فريدة بعلو الأداء والمعنى .

 

التأليف والإخراج الفني

– له أعمال معروفة مثل: *”العارف”، “الضوء”، “عند الحافة”، “المركب”*، والمسرحية الحائزة على جائزة أفضل نص في مهرجان طقوس الأردني: *”المركب”* التي كتبها بنفسه وأخفت تقديرًا لجوهره الإنساني .

– تعاون أيضًا مع كبار الكتاب العرب، مثل: *مسرحية “جداريات سعدي”* للشاعر سعدي يوسف، و”حجام البريس” بمضمونية مظفر النواب .

 

كانت فرقة “ينابيع المسرحية” ميدان للنجاح والتألق

تحية وتقدير لمبدعنا سلام الصكر

عاجل ...

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق