الأستاذ الدكتور نديم الجابري
بعد التحية ..
أود أن ألفت نظركم إلى أن الله سبحانه قد مكنك في الأرض من بين رؤوساء الولايات المتحدة الأمريكية كلهم ، و أعطاك من مستلزمات القوة و التمكن على المستوى العالمي . مثلما أعطى ذو القرنين من قوة و سلطة و وسائل عظيمة ليقيم العدل ، و يمنع الفساد على الأرض . و ذو القرنين سيادة الرئيس شخصية مذكورة في القرآن الكريم ( الكهف: 93 – 98 ). و لم يكن جباراً و لا طاغيةً، إنما كان مؤمنا بالله ، عارفاً بقدرة ربه ، حاكماً عادلاً ، إستخدم قوته لحماية الضعفاء ، و ردع الظالمين ، و إصلاح الأرض و إعمارها .
نتمنى عليكم سيادة الرئيس أن تقتفي أثر ذو القرنين ، و تقيم العدل ، و تنصف الشعوب المظلومة ، و تردع الظالمين ، و تصلح الأرض و تعمرها . إن هذا الطريق سوف يخلدكم في التاريخ ، و يضعكم في مصاف القادة العظام ، و تنالون به رضا الله سبحانه و تعالى .
و إذا لم تقتفي أثر ذو القرنين، فإنك ، لا محالة ، ستقتفي أثر الملك الظالم الذي يدعى ( النمرود ) الذي وصفته التوراة «ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ، الَّذِي كَانَ جَبَّارَ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ» { التكوين: 10 : 9 }
إنكم سيادة الرئيس أمام مفترق طريق إما أن تكون مع الصالحين ( خط ذو القرنين) و تنصر الشعوب المظلومة أو تكون مع الطالحين ( خط النمرود ) فتستعبد الشعوب . و أعتقد أن عقيدتك الدينية ( المسيحية العظيمة ) و رسولك العظيم ( المسيح ) أكثر تطابقا مع خط ذو القرنين ، و أبعد ما يكون عن ( النمرود ) و منهجه .
مع تحياتي لكم سيادة الرئيس…