حين يغادر الكرسي… ويصبح “سويچ
كتب / عقيل الشويلي
الشارع العراقي عنده قدرة عجيبة على اختراع المصطلحات الساخرة اللي تلخص واقع كامل بكلمة وحدة ومن أوضح الأمثلة كلمة “سويچ” اللي ظهرت ببغداد بداية التسعينات. “سويچ” ما إلها علاقة بمفتاح السيارة هي كلمة يگولها اهل بغداد إذا واحد عايش غير واقعه يصحون عليه سويج يعني “مسوّدن”
وإحنا اليوم من نشوف بعض المسؤولين السابقين – نواب وزراء ورؤساء وزراء – لي كان يحلم يصير مدير دائرة بس الظروف السياسية صعدته وصار “معالي” و”سيادة” و”دولة”. الغريب أن بعد ما يطلعون من المنصب بعدهم يعيشون الدور…. واحد يزعل إذا ما گلتله “معالي الوزير”، والثاني يطالب تُناديه “دولة الرئيس” مع إنه الكرسي راح والملف بيد غيره
الناس بالشارع تضحك وتگول “تره هذا صار سويچ”. لأن الواقع يقول انتهت المناصب، بس هم باقين متمسكين باللقب كأنه بطاقة تموينية ما تنشال
السؤال: إلى متى نعيش ثقافة الألقاب الفارغة؟ ليش الوزير أو النائب السابق ما يرجع مواطن عادي مثل غيره، يُحترم بقدر عطائه الحقيقي مو بمقدار كرسي جلس عليه