هادي جلو مرعي
تواصل حكومة إقليم كردستان برئاسة السيد مسرور بارزاني عملها وسط ظروف اقتصادية وسياسية غير تقليدية ومن خلال نمط وأسلوب جديد المرحلة الراهنة، وحاول أن يوازن بين مطالب المواطنين المتزايدة وحاجة المؤسسات إلى إصلاحات عاجلة وضرورية. هذا الفريق يترأسه السيد مسرور بارزاني الذي يعد أبرز رئيس حكومة منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى اليوم من ضمن قائمة الحكومات في إقليم كردستان، وقد تولى رئاسة الحكومة في وقت زادت فيه التحديات، وتطلبت قيادة قادرة على التكيف مع واقع معقد وإستثنائي.واجهت الحكومة التي يقودها العديد من التحديات، من بينها أزمة الكهرباء التي تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين، ونجحت في تحقيق مكاسب كبيرة من خلال زيادة ساعات التجهيز الى مستويات قياسية، ومن خلال رقابة مشددة، وتعاون حثيث مع شركات متخصصة في مجال الانتاج والنقل والتوزيع، والبطالة التي هي شكل من أشكال التحدي حيث عملت الحكومة على توسيع رقعة المساحات الزراعية والاستثمار في هذا القطاع، كما توسعت في مجال بناء المنشآت الصناعية الكبيرة، وشهدنا قيام المؤسسات الزراعية والصناعية بتصدير العديد من المنتجات بدءا من الرمان وأنواع الفواكه والثمار، الى الحديد والصلب والإسمنت، بالإضافة إلى ملفات الفساد الإداري التي كانت عائقًا أمام التنمية، وهو التحدي الذي مثل نجاحا كبيرا حيث تعززت الثقة بالمؤسسات الرسمية ودورها في تقديم الخدمات.
بينما المحاولات المستمرة لإحداث تغييرات ملموسة لتحقيق المزيد من الإنجازات لتعزيز مكانة الإقليم السياسية، وثقة الخارج والمجتمع الدولي.على الصعيد السياسي، سعت الحكومة إلى الحفاظ على علاقات طيبة مع بغداد خاصة الفترة التي تولى فيها السيد محمد شياع السوداني رئاسة الحكومة الإتحادية، وكذلك مع معظمالدول القريبة والبعيدة، ومحاولة الإستفادة من الدعم المالي والسياسي، مع الحفاظ على هامش واسع من الاستقلالية.
لكن القيود السياسية والاقتصادية استمرت تضغط على مسار الإصلاح، مما جعل مهمة القيادة الحكومية صعبة للغاية، ولكنها ناجحة الى حد بعيد في ظل إدارة واعية ومتمرسة.بمرور الوقت، أصبح واضحًا أن التحديات التي تواجهها الحكومة لا يمكن تجاوزها إلا بإرادة سياسية حقيقية وإدارة فعالة، وهو ماتحقق بالفعل، وجعل الرغبة في تحقيق المزيد من النجاح مستمرة ومتصاعدة، ما يضع على عاتق السيد مسرور بارزاني وفريقه مسؤولية كبيرة في تعزيز الثقة، وبناء مستقبل أفضل للإقليم، وهو طموح تظافرت في سبيل الوصول إليه جهود مؤسسات عدة هناك، وحظيت بدعم الأب الروحي وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني السيد مسعود برزاني الذي كان سببا في صعود نجم العديد من الزعامات السياسية التي منحها الثقة والدعم للوصول الى الغايات.
