تعثر المحادثات بين إيران والدول الأوروبية حول ملف العقوبات النووية
أكد دبلوماسيون غربيون، اليوم الأربعاء، عدم تحقيق أي تقدم في المحادثات التي جمعت وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظرائه من الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، بشأن تجنب إعادة فرض عقوبات أممية على طهران بسبب برنامجها النووي.
وأوضحت المصادر أن العرض الأوروبي بتأجيل تفعيل “الآلية السريعة لإعادة فرض العقوبات” لستة أشهر مشروط بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من مخزون اليورانيوم الإيراني، ودخول طهران في محادثات مع الولايات المتحدة، وهو ما لم توافق عليه إيران حتى الآن.
وأضاف الدبلوماسيون أن الاتفاق المبدئي بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التعاون لا يحدد إطاراً زمنياً واضحاً، ويترك الباب مفتوحاً أمام المماطلة، في ظل غياب أي مؤشر على استعداد إيران للحوار مع واشنطن.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن خطوة الترويكا الأوروبية لإعادة فرض العقوبات “تفتقر إلى أي مبرر قانوني”، مؤكداً أن بلاده دخلت في حوار مع الوكالة الدولية بنهج مسؤول، وأن الحل يتطلب التزاماً أوروبياً بالمسار الدبلوماسي وتجنب التصعيد.
وتشمل العقوبات المحتمل فرضها القطاعات المالية والمصرفية والهيدروكربونية والدفاعية في إيران، فيما تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.