د. حسن جمعة
من المؤسف أن نصل الى هذه الدرجة من المقارنة التي كانت بمثابة سهم أصابنا بمقتل حيث انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسيات من وصفهم ب “الليبراليين” و”بناة الأمم” المزعومين، في إشارة إلى الإدارات الديمقراطية السابقة، وفشلها في العراق وأفغانستان،حيث قارن بينما يشاهده من تطور في الرياض وأبو ظبي ومسقط، قياساً بما يحدث في بغداد وكابل ومدن أخرى كثيرة بينما ميلاد الشرق الأوسط الجديد يتم على أيدي شعوبه أنفسهم الذين عاشوا هنا طوال حياته، وهم من يطوّرون دولهم بسيادتهم ويسعون إلى تحقيق رؤيتهم الخاصة، ويضمنون أن يكون لهم قدرهم الخاص والمذهل مؤكدا أن البناء الهائل الذي رأيته لا يمكن أن يأتي بتدخل أو إيعاز غربي من أولئك الذين يأتون بطائرات جميلة ليلقوا محاضرات على شعوب المنطقة، ويعلموهم كيف يعيشون أو كيف يحكمون أنفسهم كما أن البناء الهائل الذي رأيته لا يمكن أن يأتي بتدخل أو إيعاز غربي من أولئك الذين يأتون بطائرات جميلة ليلقوا محاضرات على شعوب المنطقة، ويعلموهم كيف يعيشون أو كيف يحكمون أنفسهم ميلاد الشرق الأوسط الجديد يتم على أيدي شعوبه أنفسهم، الذين عاشوا هنا طوال حياتهم، وهم من يطوّرون دولهم بسيادتهم ويسعون إلى تحقيق رؤيتهم الخاصة وهكذا فقد أصبح العراق مضرب مثل سيء وعلى رؤوس الأشهاد وأمام العالم أجمع وأنك إذا قارنت العراق بالعالم في الخمسينيات والستينيات لجد أن هناك فرقا كبيرا من الناحية العمرانية والتطور أما الآن فالعراق يقع في أسوأ موقع وعلى جميع الأصعدة ومن المؤسف أن نقول مثل هذا الكلام ولكنه الواقع المرير الذي نعيشه في هذه الحقبة المظلمة من تاريخ العراق الحديث والمعاصر.