برئاسة رئيس اتحاد صحفيين العرب مؤيد اللامي.. الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب تصدر “بيان العيون المغربية” وتؤكد دعمها لفلسطين ووحدة المغرب
عقدت الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب اجتماعها الدوري العادي في مدينة العيون المغربية، برئاسة رئيس اتحاد صحفيين العرب مؤيد اللامي، وبحضور أغلبية أعضاء الأمانة العامة، حيث جرى خلاله بحث القضايا المهنية والسياسية والحقوقية الراهنة في البلدان العربية.
وفي ختام الاجتماع، أصدر المشاركون ما سُمّي بـ”بيان العيون المغربية”، الذي جدّد تأكيد الاتحاد على مواقفه الثابتة تجاه قضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تواجه أخطر مراحلها وسط تصاعد جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن.
وأكد البيان أن قوات الاحتلال ارتكبت جرائم حرب ممنهجة راح ضحيتها أكثر من 70 ألف شهيد وآلاف المفقودين والمصابين، مع تدمير شبه كامل للبنية التحتية في غزة، مشيراً إلى أن الاحتلال تعمّد استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام، حيث استُشهد أكثر من 250 صحفياً في غزة و12 في لبنان وسوريا، في جريمة موثقة وغير مسبوقة في تاريخ النزاعات.
ودعا الاتحاد العام للصحفيين العرب المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لتقصي الحقائق حول الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وتقديم شكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية لضمان محاسبة المجرمين وعدم إفلاتهم من العقاب.
كما أعلن الاتحاد عن مبادرة عربية لدعم الصحفيين الفلسطينيين في غزة، تشمل إرسال وفد قيادي إلى القطاع للقاء الزملاء الصحفيين وأسر الشهداء منهم، تأكيداً على التضامن الفعلي مع الإعلاميين الذين يواصلون أداء واجبهم تحت النار.
وشدّد البيان على ضرورة وقف الحرب فوراً على الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عن غزة، والإسراع في إعادة إعمارها، مع الاعتراف الكامل بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي الشأن العربي، حذّر الاتحاد من استمرار النزاعات والفتن الداخلية التي تصبّ في مصلحة المشروع الصهيوني، داعياً الأطراف المتنازعة في بعض الدول إلى تغليب الحوار والشرعية الوطنية ورفض التدخلات الخارجية، ومؤكداً تضامنه مع الصحفيين العاملين في مناطق النزاع، خصوصاً في السودان واليمن ولبنان.
كما جدّد الاتحاد العام للصحفيين العرب موقفه الداعم لـ الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مؤكداً أن مشروع الحكم الذاتي الذي قدّمه المغرب يمثل الإطار الواقعي والوحيد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ومثمّناً جهود التنمية التي تشهدها هذه المناطق.
وفي ختام البيان، عبّرت الأمانة العامة عن شكرها العميق للمملكة المغربية على حسن الاستقبال والتنظيم، مثمنةً جهود اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة والنشر، والمجلس البلدي لمدينة العيون، والسلطات المحلية التي وفّرت كل مقومات نجاح الاجتماع.
