المُسيرات تزور الدوحة !؟
🖋️ عمر الناصر
أبعاد تحليلية واستراتيجية..
من يقول بأن سيادة اي دولة في منطقة الشرق الوسط هي مصانة فعليه ان يراجع طبيب عيون، والدليل الاجتماع اليوم الذي استهدف قادة حماس خليل الحية وزاهر جبارين في قطر، لمناقشة المقترح الامريكي الذي لم يكن اجتماع سري حسب ما يزعم البعض ، بل هو اجتماع علني وبالتالي علينا ان نأخذ الموضوع من خلال عدة ابعاد على الشكل التالي :
– الدوحة ليست مجرد موقع اعتيادي في الشرق الاوسط ، بل هي عاصمة استضافة للقيادة السياسية لحماس منذ عام ٢٠١٢، ولعبت دور كبير في مفاوضات عديدة سابقاً واستطاعت اعادة اعمار غزة وقدمت سابقاً مساعدات كبيرة للبنان ايضاً، وواصلت لعب دور وسيط مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
– ضرب القيادة في موقع محمي يعني انتهاك صارخ للقانون الدولي ولمكانة الدوحة الدبلوماسية في النفوذ العربي والاقليمي، هو استخفاف واضح يشكل انتقالًا نوعيًا في عمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل خارج نطاق القطاع أو الضفة، وسبق وذكرت ذلك في استراتيجية الدفاع عن الحدود الاقليمية من خارج الاراضي ويطرح تساؤلات حول ردود فعل دولية ومحلية تجاه انتهاك سيادة دولة خليجية لوجود هذه العمليات العسكرية.
– ستحدث قطعا تحولات واقعية له تبعات دبلوماسية محتملة بتوتر العلاقات بين قطر والولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة وأن الدوحة تعتبر وسيطًا أساسيًا في مسارات الأزمات وملف تبادل الأسرى.
– يمكن أن يؤدي هذا الهجوم إلى موجة من الردود السياسية أو الأمنية، قد تشمل دعوات للتحقيق أو حتى تراجع الدوحة عن دعمها لحماس ، هذه الضربة هي مرحلة اولى للضغط لدعوة مباشرة ودفع قطر لانهاء استضافتها لحماس في المرحلة القادمة .
– إسرائيل تسعى من خلال هذه العملية إلى إضعاف البنية القيادية لحماس، وتقويض قدرتها على التفاوض واستهداف نوعي ورمزي لقوة حماس، خاصة كون القادة في الخارج يديرون العمليات السياسية والدبلوماسية.
– هذا الاستهداف يحمل بين طياته رسائل سياسية داخلية إسرائيلية كرسالة داخلية قوية للجمهور الإسرائيلي، مفادها أن الحكومة تحت ضغط العمليات من قبل حماس، لن تتوانى عن ضرب أي موقع فيه حماس ، كذلك هي إشارة إلى الجدية والقدرة في الخطة الأمنية الإسرائيلية.
انتهى //
خارج النص // الاستهداف لابد ان اسرائيل تأخذ الضوء الاخضر من الولايات المتحدة قبل اس عمل عسكري .