تُفضح ممارسات جديدة في العراق محاولات لتحويل المدارس، وهي المؤسسات التربوية التي يُفترض أن تكون ملاذًا للعلم والتنشئة، إلى أدوات سياسية تُستخدم لخدمة أغراض انتخابية.وتُبرز حادثة حديثة في بغداد، تضمنت محادثة مُسربة على تطبيق واتساب، تورط مديرة مدرسة لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، التي طالبت الكادر التدريسي وأولياء الأمور بجمع بطاقات الناخب لدعم فلاح القيسي، مدير عام تربية الرصافة الأولى والمرشح ضمن تحالف العزم للانتخابات المقبلة.وتُسلط هذه الواقعة الضوء على استغلال منهجي للمؤسسات التعليمية، مما يُثير تساؤلات حول نزاهة العملية الانتخابية وحيادية القطاع التربوي.وكشفت المحادثة المُسربة، التي تداولتها وسائل إعلام محلية، عن طلب صريح من المديرة لجمع بطاقات الناخب، في محاولة لتعبئة أصوات لصالح القيسي.
وأثارت هذه الواقعة موجة غضب شعبي وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر مواطنون ونشطاء عن استيائهم من تحويل المدارس، التي يُفترض أن تكون فضاءات محايدة، إلى أدوات للترويج السياسي.
وأكدت مصادر تربوية أن هذه ليست المرة الأولى التي تُستخدم فيها المدارس لأغراض انتخابية، مشيرة إلى أن ضعف الرقابة وتداخل النفوذ السياسي في الإدارات التعليمية يُسهمان في تفاقم هذه الظاهرة.
