القاضي علي جفات.. يد العدالة ومطرقة الحق
د. حسن جمعة
كبيرة هي التحديات والمؤامرات الاقليمية والدولية التي يراد منها الاطاحة بالعراق ونظامه الديمقراطي الذي ثبت بتضحيات الأبطال في القوات الامنية والعسكرية بمختلف صنوفها.. لكن تلك المؤامرات كانت دائما ما تحبط، بفضل اركان الدولة الاساس.
ولعل ما يغيب عنّ العراقيين، أحد أهم اركان الدولة ورجالاتها، إلا وهو جهاز القضاء العراقي، وتحديداً رجل القضايا الكبرى القاضي علي حسين جفات.. نعم، هذا الاسم يجب ان يذكر، بل ويحفر في حروف من ذهب داخل ذاكرة الدولة العراقية، لجهوده العظيمة في كشف الشبكات الارهابية وتفكيكها، عبر تحقيقات أذهلت نتائجها العالم اجمع، للدرجة التي غير فيها معادلة دولية كانت تضع العراق من ضمن الدول الراعية للارهاب، واستبدل ذلك بأن يكتب العراق ضمن الدول التي تكافح الإرهاب، بل وفي مقدمتها.
كذلك، كشف القاضي الهمام، الشبكة المالية المعقدة لتمويل التنظيمات الارهابية، وفك طلاسمها، وأنزل القصاص لكل القيادات الارهابية.
كما انه جعل العراق محور القصاص والعدالة، وهو ما يتجسد الان بان المركز الوطني للتعاون القضائي الدولي، والذي من خلاله تحاول الدول الكبرى الإفادة من خبرات القضاء العراقي في كشف ارتباطات التنظيمات الارهابية، والإطاحة بالارهابيين.
ليس هذا وحسب، انما هناك بحر من الإنجازات التي لا يمكننا التطرق إلا لقطرة واحدة منها، لكن القاضي علي حسين جفات أسم لا ينطق إلا وترافقه هيبة العدالة والإنصاف.. والرعب أيضاً لكل خونة الارض والواهمين بالانقضاض على الوطن.
نفتخر كعراقيين بجهازنا القضائيّ الرصين، وبقضاتنا الافذاذ، والرجال الرجال الذين كانوا الركن الاساس فيما وصل العراق اليه اليوم من استقرار وإعمار ودور دولي محوري.. شكراً كبيرة بحجم العراق