العمق الوطني… مشروع الدولة الحقيقية
بقلم: أحمد الحمداني
مسؤول العلاقات العامة والسياسية لتحالف العمق الوطني
آن أوان العمق الوطني… بعد سنوات قدّم فيها خالد الأسدي الآخرين وفتح لهم أبواب الصدارة ان يقود اليوم مشروع الدولة الحقيقية مشروع لا يقوم على نزوات الكراسي ولا على صفقات المصالح، بل على صدق النية وعمق الفكرة، وإرادة العراقيين في بناء وطن يستحقونه.
العمق الوطني ليس تحالفاً طائفياً ولا إطاراً دينياً، بل هو خيمة عراقية جامعة تضم مرشحين من مختلف المحافظات، ومن مذاهب وأديان وقوميات متعددة. نحن لم نُعرّف المرشحين بانتماءاتهم الضيقة، بل بعراقيتهم الصافية هذه القناعة هي جوهر رؤيتنا أن العراق لا يُبنى إلا بجميع أبنائه، وأن المواطنة هي البوصلة الوحيدة.
قد لا نملك بحار المال السياسي التي يغرق بها الآخرون لكننا نملك ما هو أثمن مشروع وطني عميق الجذور يؤمن بأن رأس المال الحقيقي هو الإنسان العراقي، بعقله وإرادته وعزيمته المال يشتري اللحظة، أما الفكرة الصادقة فتصنع التاريخ.
العمق الوطني يضم أحزاباً وطنية وشخصيات سياسية متنوعة اجتمعت على هدف واحد بناء دولة عراقية عادلة وعصرية هذا التنوع ليس ضعفاً بل قوة، وهو ما يمنحنا القدرة على صياغة اتفاقات سياسية جديدة تتجاوز الاصطفافات القديمة وتفتح صفحة سياسية أكثر استقراراً وعدلاً.
مشروعنا الإصلاحي واقعي وشامل، يرتكز على:
•مكافحة الفساد: اجتثاث منظومته عبر تشريعات صارمة ومحاسبة بلا تردد.
•توحيد البيت العراقي: تعزيز الهوية الوطنية الجامعة وتجاوز الانقسامات.
•مؤسسات قوية: قضاء مستقل، جيش وطني، وبرلمان يُشرّع للشعب لا للأحزاب.
•تنمية اقتصادية: دعم الصناعة والزراعة وتحويل العراق إلى دولة منتجة.
•الخدمات الأساسية: إنهاء أزمة الكهرباء والماء وتطوير البنية التحتية.
•الصحة والتعليم: بناء مستشفيات حديثة، تحديث المناهج، وتوفير فرص عمل للشباب.
•الثقافة والهوية: رعاية الفن والرياضة والهوية الحضارية للعراق.
نقف اليوم مع أبناء العراق الشرفاء الذين يرون الوطن بيتاً للجميع، وضد سماسرة المصالح الذين لا يرون في العراق سوى صفقة أو غنيمة معركتنا ليست على مقعد أو منصب، بل على هوية وطنية صافية ونتيجتها محسومة لأننا نراهن على وعي العراقيين وإرادتهم.
العمق الوطني ليس شعاراً انتخابياً عابراً بل رؤية لبناء دولة عصرية سيادتها حقيقية، ومؤسساتها رصينة وشعبها موحّد. نحن نؤمن أن العراق قادر على النهوض من جديد، إذا ما اجتمع أبناؤه على مشروع جامع عنوانه: العراق أولاً.
نحن العمق الوطني… حيث تكون الفكرة بوصلة، والإرادة رصيد، والوطن هو رأس المال الحقيقي.