العقوبات الأممية على إيران.. فرصة لتعزيز التعاون العراقي–الإيراني والانفتاح على العالم

حسين صادق27 سبتمبر 2025آخر تحديث :
العقوبات الأممية على إيران.. فرصة لتعزيز التعاون العراقي–الإيراني والانفتاح على العالم

العقوبات من منظور القانون الدولي العام :

 

العقوبات الأممية على إيران.. فرصة لتعزيز التعاون العراقي–الإيراني والانفتاح على العالم

 

مع دخول العقوبات الأممية على إيران حيز التنفيذ، يكثر الحديث بلغة الخوف والتهديد. لكن قراءة المشهد من زاوية أخرى تكشف أن الأزمة قد تحمل فرصاً لكل من العراق وإيران، إذا أداراها بروح إيجابية وبتعاون مسؤول.

 

البُعد القانوني والدولي :

 

العراق، من خلال التزامه بالقوانين الدولية، يثبت أنه دولة تحترم الشرعية الأممية.

وهذا يفتح أمامه أبواب الاستثمار والدعم الدولي.

في الوقت نفسه، يمكن لإيران أن تستثمر التزام العراق بالقانون الدولي كجسر لإيصال صوتها إلى العالم عبر الحوار والوساطة، وليس عبر العزلة.

بهذا يصبح العراق قناة للتفاهم، وتبقى إيران حاضرة دبلوماسياً بشكل إيجابي.

 

البُعد النفسي والعمليات النفسية :

 

المواطن العراقي يخشى من الأزمات، والمواطن الإيراني يشعر بثقل العقوبات.

لكن الأزمة يمكن أن تتحول إلى فرصة مشتركة لبناء الثقة بين الشعبين.

فكلما عملت بغداد وطهران على إيجاد بدائل للطاقة، وتنويع مصادر الغذاء والتجارة، فإن المواطن العادي سيشعر أن التعاون الإقليمي يحقق له الأمان، لا الخوف.

 

إنها فرصة لتبديل وتبديد القلق الجماعي بطاقة تضامن وجيرة حسنة.

 

البُعد الاقتصادي – رؤية الفرص لا المخاطر :

 

• للعراق:

العقوبات فرصة لتسريع الاستثمار في الغاز المصاحب، وتنويع الشركاء التجاريين، وتعزيز الإنتاج المحلي.

 

• لإيران:

الأزمة حافز للانفتاح أكثر على الاقتصاد العراقي بطريقة منظمة وشفافة، بدل الاعتماد على الطرق غير الرسمية أو التهريب.

التعاون الاقتصادي المنظم سيعطي إيران متنفساً قانونياً، ويمنح العراق استقراراً في موارده.

• معاً كلاهما :

يمكن للطرفين تطوير مشاريع مشتركة في الطاقة المتجددة، الزراعة، والنقل البري، بما يقلل من أثر العقوبات ويفتح باب شراكات مع أطراف دولية جديدة.

 

الخلاصة الإيجابية المستخلصة من البُعد النفسي والدولي والقانوني :

 

العقوبات الأممية ليست قدراً مظلماً على العراق أو إيران.

بل يمكن أن تكون نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي والانفتاح الدولي.

• العراق سيعزز استقلاله الاقتصادي ومكانته الدولية.

• إيران ستثبت أنها قادرة على التكيف والبقاء فاعلة عبر التعاون الشرعي والدبلوماسية.

 

إنها فرصة ليتحول التحدي إلى جسر يربط البلدين أكثر، ويمنحهما معاً صورة إيجابية أمام العالم بأسره واجمعه .

 

سالم حواس الساعدي

مستشار قانوني واعلامي

تخصص دقيق عمليات نفسية

جامعة بغداد

عاجل ...

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق