
من منظور الإعلام العالمي أصبحت الدول التي تستثمر في بناء الصورة الذهنية تحقق تقدما ملموسا في جذب الاستثمار والتأثير الثقافي ، والدبلوماسية العامة تنشئ مراكز دراسات وتطلق حملات تسويق رقمية وتوظف الإعلام الرقمي ومواقع التواصل لإيصال رسائلها بروح العصر ولغة الشباب في المقابل لا زلنا نعاني من فوضى خطابية وتعدد المرجعيات الإعلامية وغياب الرؤية الموحدة التي تروج لموارد العراق القيمية والتاريخية والإنسانيةإن الإعلام الوطني مطالب اليوم بالخروج من رد الفعل إلى الفعل ومن التبرير إلى البناء ومن التشتت إلى التخطيط لا يكفي أن نمتلك التاريخ بل علينا أن نُخرجه من كتب المتاحف إلى لغة الصورة ومن ذاكرة النخبة إلى وجدان الشارع العربي والعالمي نحن أمام ضرورة لتسويق العراق بوصفه بلدا حيا حاضرا قادرا على التجديد والانفتاح دون أن يفقد ثوابته ولا عمقه الديني والثقافي في ظل وجود بيئة خصبة ومناسبة في هذه المرحلة ممتزجةً بدعم وارادة حكومية حقيقية .
اللواء الدكتور سعد معن الموسويرئيس خلية الاعلام الامني