الصحافة المطبوعة (الورقية) في مواجهة الصحافة الإلكترونية 

هيئة التحرير30 يونيو 2025آخر تحديث :
الصحافة المطبوعة (الورقية) في مواجهة الصحافة الإلكترونية 
استطلاع / للصحفي سلام سالم رسن

بعد الثورة الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة التي انتشرت في انحاء العالم فكانت احد استنتاجاتها الصحافة الالكترونية وانتشرت في المعمورة بشكل هائل على شكل وكالات انباء ومنتديات ومجالات تتناول الاخبار وتقارير والحوارات وغيرها من المعلومات وعلى مدار الساعة وبعدما كانت الصحف الورقية هي المسيطرة والاولى عن الموضوع واهميته واثاره الايجابية والسلبية اخذنا اراء اصحاب الشأن و المختصين في الاعلام العربي فكان التالي .

فكانت محطتنا الاولى مع عضو نقابة الصحفيين العراقيين والعرب  الاستاذ الاعلامي محمود مكي السعد

فأجاب قائلا

كانت الصحافة المطبوعة مقروءة هي المسيطرة بشكل كبير ويقتنيها المثقف يوميا وينتظر صدورها بشغف صباحا وبعد دخول التكنلوجيا واصبح العالم عبارة عن دولة صغيرة جراء هذا التطور تفنن الصحفيون والاعلاميون في سرعة ايصال المعلومات للمتلقي ومن هذه الوسائل الصحافة الالكترونية كما يعرف نحن عندنا انواع الخبر ومن هذة الاخبار الخبر السريع الذي يسمى فلاش هكذا اصبحت حاليا تكنلوجيا الصحافة سريعة و في رايي لا ضرر ان تكون الصحافة الكتروني للسرعة فبدلا من التصميم والاخراج والتصحيح والطباعة وتكلفة الورق هناك الطبع الكترونيا ومن ثم العرض على الموقع وهذا مايختزل الوقت والمادة.

واما وقفتنا الثانية والرأي الاخر مع الكاتب والاديب الليبي الاستاذ حمدي عيسى مدير تحرير جريدة صدى المستقبل في ليبيا فقال…

ان الصحافة الورقية تعتبر مرجع ومستند القانوني يمكن الرجوع اليه فى اي وقت وكذلك تستطيع الوصول الى اي شخص والاطلاع عليها بدون اى عراقيل مثل انقطاع التيار الكهربائى او عطل بالواي فاي وغيرها من الاعطاب الحديثة المتكررة يوميا بالمجتمع العربى كما ان الصحافة الورقية تمتاز بالمتعة والمشقه فى نفس الوقت متعة الطباعة والتعرف على ادق التفاصيل بالجريدة من اخبار والورق ونوع الورق وحجمة ووزنه والكثير من الملاحظات وتنتظر الجريدة فى الصباح كي توزع كما رب الاسرة الذى ينتظر مولودة الجديد نفس المتعة ونفس الاحساس ونحن لدينا الخبرة فى الصحافة الورقية وعملنا بها منذ نعومة اظافرنا الى الان يوجد بها مساحة كافية للوصول وقراتها فى اي زمان و مكان

اما الصحافة الاكترونية نعم تمتاز بالسرعة والسهولة والانتشار ولكن بدون طعم يقرا الخبر وينسى بعد دقائق اما الورقية لا يستطيع احد منا استبدالها باي صحافة اخرى ولا يستطيع الانسان الاستغناء ايضا عن الورق ..

اما الوقفة الثالثة مع الكاتب والصحفي في جريدة الاضواء المستقلة الاستاذ فؤاد السوداني …

فأجاب بعد تطور كبير في الساحه العراقية والعربية فيما يخص الوسائل الأعلامية وثورة كبيرة في كثرة المؤسسات الأعلامية منها المرئية والأذاعية والمقروءة بالأضافة الى المواقع والصحف الإلكترونية التي لها أثر كبيرفي سرعة أنتشار الخبر للمتلقي ، والظاهر من خلال متابعتنا لما موجود على أرض الواقع المتلقي دائما هو مشغول بأستخدام (النت) أي الوسائل الألكترونية التي تهيمن على أنحاء الكرة الأرضية وذلك لسرعة الوصول اليها ، عكس ماكان في السابق قلة القنوات والأذاعات والصحف الورقية التي كان لها دور كبير وفعال ولها تأثير أيجابي على ثقافة المجتمع بالأضافة الى قراءة الكتب والقصص ، برأي حدث تراجع مخيف له أثر سلبي على ثقافة الفرد والمجتمع من خلال الأهتمام بالمواقع الألكترونية فقط والعزوف عليها ، تاركين الصحف الورقية والكتب التي كان لها الاهتمام الكبير في تنمية قابليات الطلاب والتلاميذ في الجامعات والمدراس ، لكن تبقى الصحف الورقية أرشيف موثق وتاريخ لايندثر مهما دار الزمن .اما الوقفة الرابعة مع المتابع ومدمن الاخبار والمعلومات في المواقع التواصل الاجتماعي الفيس وتويتر وغيرها ومتابع الوكالات الانباء العربية والصحف

وقفتنا الرابعة مع الاعلامي علي الوحيلي فأجاب قالا.

في الآونة الأخيرة أصبحت المواقع الإخبارية ذات وسيله ناقلة للخبر بسرعه حيث تعطي الأحداث اولا باولا وهذا يعتمد على المراسل النشط الذي يكون راصدا ومراقبا على الوضع فالوكاله الرصينه دائما لها حضور على السوشل ميديا كما ان الصحف اخذت تعمل بدون الحاجة إلى مراسل بالاعتماد على الوكالات كما ظهرت العديد من الوكالات العالمية والعربية والمحلية والتي سهلت عمل الصحف بأخذ الأخبار والتقارير بصورة عامة كما ان الحداثة اليوم مطلوبة والباحث عن المعلومة لا ينتظر الاخ

بار المهمة ليوم ثاني ويعلم الجميع ان الصحافة الورقيه المبطوعة لاتزال تعمل على عهدها القديم فهناك من ينتظر الجريدة ليجلس على المادة وبجانبه فنجان القهوة نعم ان صح الأمر ان الإدمان على القراءة فالصحف لها قراءها والوكالات لها متابعيها والحداثة اليوم أصبحت من الضروريات في مواقع التواصل الاجتماعي التي سهلت للمتلقي وصول الخبر او الحدث كما لا يخفى ولاينسى دور الصحافة المطبوعة في تنمية قدرة وثقافة القارئ وخصوصا القراء الشباب فالصحف المطبوعة لها قراء ومتابعين ونكهة خاصة كما للمواقع والوكالات الاكتروني متابعين…

وقفننا الخامسة والاخيرة مع الكاتب والاديب  والإعلامي المصري عبد الناصر الجوهري

فأجاب مع مولد حداثة العولمة والشركات المتعددة الجنسيات وشبكة الانترنيت ظهر ما يسمى بالنشر الاكتروني واصبح البعض يدير

المواقع والصحف الالكترونية من غرفته الخاصة حيث أصبح العالم قرية صغيرة.

ومع ميلاد الصحافة الالكترونية التي ظهرت بالصحافة العالمية فأول نسخة الكترونية في العالم صدرت عام 1993م وقد أصدرت صحيفة سان جوزيه الامريكية نسختها الالكترونية ثم التليجراف و التايمز البريطانيتين عام 1994م ، أما بالنسبة للصحافة الالكترونية العربية فقد أصدرت صحيفة ايلاف عام 2001م أول صحيفة الكترونية عربية .

الخاتمة من قبل (سلام سالم رسن) 

تتصاعد عدد الصحافة الالكتروتية فهناك نوعان الأول الصحف الالكترونية الكاملة والنوع الآخر النسخ الالكتروني من الصحافة الورقية.

وهناك سؤال مهم يطرح نفسه لماذا تفوقت الصحافة الالكترونية تقوقًا ظاهريا فقط؟ فربما لاعتمادها على الأحداث اللحظية وعامل الوقت كما انها أقل تكاليف من الورقية ، كما ان لسهولة تعديل المعلومات والتصحيح بعد النشر ، وكذلك أن لإمكان القاريء التعليق والمشاركة على تلك الأحداث والمقالات واحساس المتلقي والجمهور أنه يشارك برأيه في الحدث والمقال، امكانية تضمين الخبر بمقاطغ صوتية او فيديو ، يمكت أيضا توفير أرشيف صحفي ضخم للرجوع إليه عند الحاجة ويكون كذاكرة ألكترونية للتخزين.

ولكن تظل الصحف الورقية هي الأم والأساس بالنسبة للصحافة والنشر عمومًا حيث ان للصحافة الإلكترونية

لديه مشاكل عديدة منها: أن كل من هدب ودب يدعي أنه إعلاميا او صحفيا أو مراسلا لصناعة الخبر وليسوا دارسين للإعلام ومهنتها ورسالتها المقدسة ، كما أنها تعاني من صعوبات مالية في التمويل مهما حاولت استقطاب الاعلانات، كما أن غياب التخطيط وعدم وضوح الرؤية أثر على الصحافة الالكترونية، وعدم وجود عائد مادي يهدد النشر الالكتروني، وعدم خضوعها للرقابة كما الصحف الورقية جعلها بلا لوائح أو قوانين تحاسبها لو تجاوزت، كذلك غياب الإطار القانوني

الذي ينظم عمل الصحفيين ويحفظ حقوقهم و فلا توجد نقابات للمحررين،

وكذلك استنساخ بعض الصحافة الالكترونية موادها الصحفية من صحف محلية وعالمية،لذلك ستبقي الصحافة الورقية هي لأن قارئها مختلف عن المتصفح الالكتروني على شبكة الانترنيت. وفي ظني بدلاً من أن تسمى بالسلطة الرابعة الأفضل أن تسمى سلطة بلا هوية حتى يستريح هؤلاء الدخلاء على مهنة الصحافة.

اختلف المتخصون واهل الاختصاص في الاراء عن الصحافة المطبوعة والصحافة الاكترونية فنقول إن ماحدث من ثورة معلوماتية في شتى المجالات في التكنولوجيا والشبكة العنكبوتية في العالم والوطن العربي وانتشار وسائل النت والمواقع التواصل الاجتماعي (الفيس..تويتر…تلكرام…انستغرام)وغيرها والوكالات والمنتديات الاخبارية التي تنشر الاخبار والاحداث الحاصلة والتي تحصل في العالم بسرعة البرق فكل هذا التطور الحاصل في الشبكة العنكبوتية ففي الولايات المتحدة الامريكية تشير التقارير في غضون سبعة سنوات ستختفي صاحبة الجلالة المطبوعة تاما تليها بريطانيا في المركز الثاني وفرنسا ثالثا والمانيا رابعا فهذة البلد المتقدمة اعلاميا وفكريا تتراجع فيها الاميرة الصحافة الورقية وكما ان التقارير ايضا تشير ان المتابعين لصحافة المطبوعة هم مليار وسبعمئة مليون شخص اما الإلكترونية ثلاث مليار متابع فهذة المؤشرات والعدد الهائلة من المتابعين وتراجع المخيف يهدد صاحبة الجلالة المطبوعة من الاندثار او الاختفاء والضياع اسئلة وتساؤلات كثيرة عن هذا التقدم الذي حصل عن الصحف الاكترونية والوكالات التي نتشر الاخبار والمعلومات هل ستضبط بقوانيين ومعايير حتى لاتسرق مع وجود كم هائل من الاخبار ومعلومات والاخبار الكاذبة كما يبقى سؤالنا الدائر كيف تواجهة المبطوعة من المد الالكتروني اما تبقى الملكة تحارب من أجل البقاء اما تتنهي وتكون قصتها كالتالي وهي كما بدأت بصاحبة الجلالة (الورقية) قديما ويكون مسكها والختام بالصحافة الإلكترونية استلام وتسليم وتكمل القصة وتستمر ام لزمن حكاية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل ...

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق