الحشد الشعبي… صمام أمان العراق ورمز سيادته !!

هيئة التحرير14 أغسطس 2025آخر تحديث :
الحشد الشعبي… صمام أمان العراق ورمز سيادته !!

 

د. احمد الاعرجي

منذ تأسيسه في عام 2014 استجابةً لفتوى المرجعية الدينية العليا لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي، أصبح الحشد الشعبي أحد أعمدة الأمن الوطني العراقي ، وركيزة أساسية في حفظ وحدة البلاد واستقرارها .
فقد لعب دوراً محورياً في تحرير مساحات شاسعة من العراق كانت تحت سيطرة الإرهاب ، وقدم آلاف الشهداء والتضحيات في سبيل حماية الشعب ومقدساته .

إلا أن هذه الإنجازات لم تكن محل ترحيب من بعض القوى الدولية ، وعلى رأسها الولايات المتحدة ، التي وجدت في الحشد قوة وطنية مستقلة القرار ، لا تخضع لإملاءات الخارج ولا تساوم على سيادة العراق .

فالحشد يتبنى رؤية عقائدية واضحة تقوم على الدفاع عن الأرض والعرض ، ورفض أي وجود عسكري أجنبي غير مشروع ، وهو ما يتعارض مع بعض المخططات الإقليمية والدولية .

كما أن موقف الحشد الشعبي الصريح في دعم القضية الفلسطينية ورفض الكيان الصهيوني ، يجعله جزءاً من محور المقاومة في المنطقة ، وهو ما يضعه في مواجهة مع الاستراتيجيات الأمريكية التي تسعى لترسيخ النفوذ الإسرائيلي وتطبيع وجوده في المنطقة .

إضافة إلى ذلك ، فإن قدرات الحشد على رصد ومتابعة التحركات المشبوهة للقوات الأجنبية وعملائها داخل العراق ، تجعله عنصر ردع لأي محاولة لزعزعة الأمن أو العبث بالسيادة الوطنية .

إن الحشد الشعبي ليس ميليشيا عابرة أو أداة بيد طرف خارجي ، بل مؤسسة رسمية عراقية أُقرت بقانون ، وتعمل تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة .

قوته الحقيقية تنبع من شرعيته الشعبية ، وتجذره في النسيج الوطني ، والتفاف الشعب حوله باعتباره حامي العراق من الإرهاب والهيمنة .

ولذلك فإن أي استهداف إعلامي أو سياسي للحشد ، ليس سوى محاولة للنيل من إرادة العراقيين الحرة ، وكسر نموذج المقاومة الذي أثبت فعاليته . فبقاء الحشد قوياً وموحداً هو ضمانة لاستمرار سيادة العراق ، وحماية مقدراته من أي أطماع ، وصون مستقبله من مشاريع التقسيم والتبعية .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل ...

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق