بقلم: الدكتور: بسام عبد الله الهذال
الإعلام الرقمي يلعب دورًا أساسيًا في تشكيل الرأي العام بشكل متزايد في عصر الذكاء الاصطناعي. مع تطور التكنولوجيا، أصبحت المنصات الرقمية قادرة على تحليل البيانات وتخصيص المحتوى، مما يمكّنها من التأثير على النقاشات العامة والقرارات الاجتماعية والسياسية. يشمل الإعلام الرقمي جميع الوسائط المعتمدة القائمة على التكنولوجيا لنشر المحتوى، وقد شهد تطورًا كبيرًا منذ ظهور الإنترنت والهواتف الذكية. الآن، يعد المصدر الرئيسي للمعلومات، حيث يسمح للجمهور بالوصول السريع إلى الأخبار والمشاركة في النقاشات. يتميز الإعلام الرقمي بسرعة نقل المعلومات، مما يتيح له القدرة على التأثير في تشكيل الرأي العام، لكنه يحمل خطر انتشار الشائعات. كذلك، أصبح الجمهور جزءًا من صناعة الأخبار بفضل التفاعل الذي توفره منصات التواصل الاجتماعي. تمكن خوارزميات الذكاء الاصطناعي من تخصيص المحتوى وفقا لاهتمامات المستخدمين، كما أن الإعلام الرقمي يستخدم تقنيات لتحليل المشاعر واستهداف الجمهور بمحتوى يثير عواطفهم، ويُستخدم أيضًا لتوجيه الرأي العام بطريقة غير موضوعية. يستعرض النص دور الذكاء الاصطناعي كأداة إعلامية مؤثرة في مختلف المجالات. أولاً، يبين كيف تستخدم المؤسسات الإعلامية للذكاء الاصطناعي في كتابة الأخبار والتقارير، مما يزيد من سرعة انتشاره، لكنه يؤثر على دقة المحتوى واستقلالية الصحافة. ثانيًا، يُعتبر الذكاء الاصطناعي له دور أساسي في كشف الأخبار المزيفة والمعلومات الكاذبة، حيث تعتمد عليه المنصات الكبرى للتحقق من صحة المعلومات. ثالثًا، يطرح النص تحديات أخلاقية تتعلق بالخصوصية وجمع البيانات، خصوصًا في منصات التواصل الاجتماعي يستعرض النص عدة تحديات، مثل صعوبة التحقق من المعلومات وانتهاك الخصوصية، مقابل الفرص التي يوفرها في تعزيز الشفافية وتحسين تجربة الجمهور بشكل أكثر فاعلية. في الختام، يؤكد أن الإعلام الرقمي بدعم من الذكاء الاصطناعي يملك تأثيرًا قويًا على الرأي العام، ويجب تطوير سياسات إعلامية تتوافق مع النزاهة والشفافية لتعزيز الوعي الإعلامي واستقلالية الصحافة
الإعلام الرقمي ودوره في تشكيل الرأي العام في عصر الذكاء الاصطناعي
