ابن الخطيب يُسمّم دجلة

هيئة التحرير1 يوليو 2025آخر تحديث :
 ابن الخطيب يُسمّم دجلة

 

 

 

رغم التحذيرات المتكررة من التلوث البيئي وأثره المباشر على صحة المواطنين، لا تزال بعض المؤسسات الصحية في العراق تسهم بشكل مباشر في تلويث الموارد المائية.

 

وفي مقدمتها مستشفى ابن الخطيب، الذي كشفت وزارة البيئة عن تصريفه للمياه الملوثة بشكل مباشر إلى نهر دجلة، من دون أي معالجة، مما يشكل تهديداً خطيراً للصحة العامة، خصوصاً مع دخول البلاد أزمة ندرة المياة.

 

وفي هذا الشأن، أكدت مديرة الدائرة الفنية في وزارة البيئة، نجلة الوائلي، أن الوزارة رصدت من خلال برنامج مراقبة نوعية المياه، وبالتعاون مع قسم مراقبة وتقييم نوعية المياه السطحية والجوفية، أن عددًا من الأنشطة الحكومية تتسبب بتلوث كبير لنهر دجلة، أبرزها الصرف الصحي الصادر عن المستشفيات، مشيرة بشكل خاص إلى مستشفى ابن الخطيب.

 

الوائلي كشفت، خلال حديثها لـ(ABC العربية)، أن الوزارة عرضت في مؤتمر المياه الخامس العام الماضي جلسة حوارية كاملة سلطت فيها الضوء على التلوث الناتج عن مستشفى ابن الخطيب بعد توثيق الصرف المباشر إلى نهر دجلة، ما دفع إلى تشكيل فريق فني وتقني لمتابعة الموضوع.

 

وأوضحت أن منظمة اليونيسيف أبدت تعاوناً مع الوزارة، وأسهمت بتطوير عدد من محطات معالجة الصرف الصحي في مدينة الطب، مما أدى إلى التخلص من مصدر كبير للتلوث. كما أبدت المنظمة استعدادها لإنشاء محطة معالجة لمستشفى ابن الخطيب، نظراً لخطورة النفايات السائلة الصادرة عنه، لكونه مستشفى عزل للأمراض الخطيرة.

 

إلا أن وزارة الصحة، بحسب الوائلي، أبلغت وزارة البيئة بأن مشروع تطوير محطات المعالجة في مستشفى ابن الخطيب مدرج ضمن خطتها التشغيلية لعام 2025، وهو ما أدى إلى تراجع اليونيسيف عن تنفيذ المشروع، تجنباً للازدواجية في العمل. وأكدت الوائلي أن الوضع المالي الصعب الذي تمر به الدولة حالياً كان أحد أسباب تأخر تنفيذ المشروع.

 

وحذرت الوائلي من أن مستشفى ابن الخطيب، بسبب قربه من محطات مياه الشرب الخاصة بمنطقة المدائن، يمثل بؤرة خطيرة للتلوث وتهديداً للصحة العامة، خاصة في ظل ظروف الشح المائي التي تعاني منها البلاد.

 

وطالبت الوائلي، في ختام حديثها، بالإسراع في تطوير وتأهيل محطات معالجة الصرف الصحي الخاصة بالمستشفى، حفاظاً على الصحة العامة وخدمة للصالح العام.

 

 

التفاصيل https://t.me/abcnews_agency/82562

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل ...

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق