بقلم صفاء الفريجي
كنت أتصفح بعض المواقع، فشعرت أن من واجبي أن أنطلق مدافعًا عن سيدتي ومولاتي زينب بنت علي بن أبي طالب، روحي لهما الفداء، شقيقة قمر بني هاشم الإمام العباس عليه السلام، تلك البطلة التي يعجز التاريخ عن وصفها.
نشهد اليوم حملات سياسية قذرة وخسيسة، تمثل قمة النذالة والانحطاط، حيث يتسلق البعض باسم السيدة زينب وبيت الرسالة المحمدية الأصيلة، مستخدمين هذه الشعارات كغطاء دعائي قبيل الانتخابات، التي تتزامن مع أجواء العزاء الحسيني.
بالأمس تحدثتُ عن ما يُسمى بـ”الملايات و”المرشحات”، واليوم أتحدث عن الدعايات التي باتت ترتبط بالبطانيات، والصوبات، والدريسات، والتراكسوتات، وتُعيد إلى الأذهان قصة العبايات والحجابات. وربما القادم سيشهد توزيع الدجاجات، والهايشات، والبطّات، والبشّات، وحتى البزّونات.
ألم يحن الأوان لتستحوا من عقيلة الطالبيين . ألا تخجلون من سيدة نساء العالمين ألا ترهبكم هيبة عليٍّ سيد الوصيين؟ كل هذا في سبيل دعاية انتخابية نتنة، لا أقول إلا: خصيمكم رسول الله يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
أختم قولي بلعن كل من يستغل هذه العناوين المقدسة لأغراض انتخابية وتسويقية رخيصة …