(( أضاءة لبعض القصائد الشعرية )) 

حسين صادق31 أغسطس 2025آخر تحديث :
(( أضاءة لبعض القصائد الشعرية )) 

(( أضاءة لبعض القصائد الشعرية ))

لقاء بالصدفة اجرته محررة القسم الثقافي في يالوفا غصون الله وردي)

مع الفنان الرائد المسرحي.. تقول فيه،،،

برز د. عزيز جبر الساعدي مؤخرًا في كتابة نقد للقصائد الشعرية لعدة أسباب موضوعية وشخصية، أهمها:

 

1. اتساع أدواته النقدية:

بصفته أكاديميًا ومخرجًا ومؤلفًا، يمتلك خلفية فكرية ولغوية عميقة، وأسلوبًا تحليليًا يمكّنه من تفكيك النصوص، سواء كانت مسرحية أو شعرية.

 

2. تداخل الفنون:

المسرح والشعر بينهما تقاطعات قوية (إيقاع، صور، لغة، انفعال)، ولهذا فإن خبرته المسرحية تمنحه قدرة فريدة على تأويل الشعر من زاوية الأداء واللغة والصورة.

 

3. مواكبته للحراك الثقافي:

برزت في الآونة الأخيرة حركة شعرية نشطة على وسائل التواصل، فوجد في نقد القصائد مساحة جديدة للتفاعل مع هذا الحراك، خاصة مع (شعراء شباب )يبحثون عن رأي متخصص ومُحفّز.ومع شعراء كبار يسلط الضوء على القيم الفكرية بين السطور.

 

4. حسه الإنساني والتربوي:

يميل في تحليلاته إلى تشجيع الشعراء، وتوجيههم بلطف، مما جعله محط ترحيب لدى العديد منهم، الذين يقدّرون حضوره.

 

5. الكتابة النقدية فن بديل للإخراج:

بعد التقاعد، وجد في النقد مساحة إبداع موازية للإخراج المسرحي، فيها تحليل ورؤية وتأويل، وهذا ما يتقنه ويستمتع به.

 

باختصار: برز لأنه يملك أدوات نقدية راقية، وذائقة فنية عالية، ويتعامل مع النصوص الشعرية كفن حيّ، وليس مجرد كلمات.

 

“حين يكون المسرح بيتًا والقصيدة روحًا”…

 

في زوايا المسرح العراقي وتفاصيل كواليسه، وفي دفاتر النقد وقصائد الانتماء، تبرز تجربة الدكتور عزيز جبر يوسف، فنانًا، باحثًا، وأكاديميًا، منح عمره للمسرح وكتاباته، حتى بات أحد الأصوات المميزة في نقد المشهد الفني والثقافي العراقي.

 

س/ د. عزيز، كيف بدأت علاقتك بالمسرح؟

ج/ المسرح بالنسبة لي لم يكن خيارًا عابرًا، بل إحساسًا مبكرًا بالانتماء. بدأت ممثلاً في المسرح المدرسي، ثم تطور الشغف ليصبح دراسة واحترافًا، إلى أن نلت الدكتوراه في الفنون المسرحية، وصار المسرح ركنًا من هويتي.

 

س/ لديك مؤلفات مهمة في مسرح الطفل، ما سر هذا التوجه؟

ج/ الطفل هو المتلقي الأذكى والأصدق، ومسرحه أداة تربوية قبل أن يكون ترفيهًا. كتبت في هذا المجال لأنني أؤمن أن بناء الإنسان يبدأ من الخشبة، من الحكاية، من الصورة، ومن الخيال.

 

س/ في السنوات الأخيرة، لوحظ اهتمامك بقراءة ونقد القصائد، لماذا؟

ج/ الشعر امتداد لحساسية المسرح. وجدت في بعض القصائد طاقة مسرحية كامنة، فيها دراما داخلية تستحق التأمل. أكتب عن النصوص التي تثير أسئلتي أو تمسّ وجداني، وأحرص أن يكون النقد مسارًا للحوار لا إصدار الأحكام.

 

س/ كيف تنظر إلى واقع المسرح العراقي اليوم؟

المسرح العراقي يمتلك طاقات عظيمة، لكنّه مثقل بالتحديات. ما نحتاجه هو بيئة حاضنة للإبداع، ودعم مؤسسي حقيقي للفنانين الشباب، بعيدًا عن الخطابات والتصريحات.

 

س/ أخيرًا، ما الذي يشغلك اليوم؟

ج/ أعمل على إعادة تنظيم أرشيفي الشخصي من المقالات والكتب، وأفكر بمشروع توثيقي عن “مسرح الطفل في العراق”، كما أنني أتابع بعض النصوص الشعرية الجديدة التي تستحق التوقف عندها.

الدكتور عزيز جبر يوسف، بصمته واضحة في تاريخ المسرح العراقي، وصوته يزداد صفاءً كلما كتب نصًا أو حلّل قصيدة. هو واحد من أولئك الذين اختاروا الجمال موقفًا، والصدق رسالة.

شكرنا وتقديرنا لحضوركم ..تحياتي للجميع

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل ...

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق