أبو علي البصري.. القائد الذي حطم أساطير الإرهاب وأعاد للعراق هيبته
في زمن تلاشت فيه كثير من حدود الأمن وتحوّلت التحديات إلى تهديدات يومية، ظهر السيد عبد الكريم عبد فاضل حسين البصري (أبو علي البصري) كقائد استثنائي قلب قواعد اللعبة. ليس مجرد مدير جهازٍ أمني، بل رمزٌ للجرأة التنفيذية والاستراتيجية الصلبة التي تُترجم خططًا إلى نتائج على أرض الواقع.
قاد البصري حملات نوعية على الإرهاب، فجاءت العمليات دقيقة ومؤثرة — خلايا تفككت، قيادات أُحبطت، مخططات أُجهضت — ما أدّى إلى تقليص قدرة التنظيمات على التحرك وإعادة الأمن إلى كثير من المناطق الحساسة. لم يكتفِ بالتخطيط فحسب؛ بل خاض مع جنوده ساحات المواجهة بنفسه، معبِّراً عن قيادة تُقدّم المثال قبل القول.
وفي مواجهة الجريمة المنظمة ومهربي المخدرات، اتّسمت استراتيجيته بالصرامة والفعالية: شبكات تهريب انقطعت، شحنات ضبطت، ودوائر تمويلٍ إجرامي انهارت. النتائج لم تكن مجرد إجراءات أمنية عابرة، بل انعكاسات اجتماعية واقتصادية: حماية للشباب، استعادة للقيم المجتمعية، وتحسين لمؤشرات الأداء الأمني التي تعكس عائدًا استثماريًا مباشراً على استقرار الحياة اليومية للمواطنين.
ما يُميّز البصري أنه يوازن بين الحزم والالتزام القانوني، بين المبادرة الميدانية والتخطيط الاستخباري المحترف. قيادته أثبتت أن الأمن الفعّال يتطلب رؤية تجارية-إدارية: أهداف واضحة، موارد موجهة، ومؤشرات أداء قابلة للقياس — وهو ما طبقه بنجاح.
لقد عرض حياته للخطر مراتٍ عديدة دفاعًا عن الوطن، وظلّ صخرةً في وجه من أرادوا العبث بأمن العراق أو مستقبل شبابه. اليوم يُكتب اسمه في صفحات تُخلّد مواقف من اختاروا العمل لا الظهور، والنتيجة: عراق أكثر أمانًا، ومواطنون أكثر اطمئنانًا.
ختامًا: تحية إجلال وتقدير إلى قائدٍ صنع من الشجاعة سياسةً ومن الحزم استراتيجيةً، فكان واقعيًا عندما احتاج الوطن للواقعية وبطوليًا عندما احتاج للبطولة — وما سيبقى من أثره هو أمانٌ حقيقي لا تُصاغه الكلمات وحدها.




















